قتل سبعة مدنيين على الأقل، بينهم خمسة أطفال، الإثنين في غارات شنتها طائراتها حربية روسية في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتعرض منطقة إدلب ومحيطها، والتي تؤوي نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين، منذ أسابيع لتصعيد في القصف تخلله اتفاق روسي تركي لوقف إطلاق النار إلا أنه لم يستمر طويلاً.
وأوضح المرصد السوري أن الغارات الروسية استهدفت ثلاث قرى في ريف حلب الغربي المحاذي لمحافظة إدلب، وأسفرت في قرية واحدة عن مقتل ثلاثة اطفال.
وتسببت الغارات أيضاً بإصابة أكثر من 31 شخصاً بجروح.
وكانت قوات النظام وحليفتها روسيا قد صعّدت منذ كانون الأول/ديسمبر عملياتها في المنطقة وتحديداً في ريف إدلب الجنوبي، ما دفع نحو 350 ألف شخص إلى النزوح باتجاه مناطق شمالاً أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة.
وبعد أسابيع من القصف العنيف، أعلنت روسيا في التاسع من الشهر الحالي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أكدته تركيا لاحقاً.
إلا أن وقف إطلاق النار لم يستمر سوى بضعة أيام قبل ان تعاود الطائرات الحربية منذ منتصف الأسبوع الماضي التصعيد في المنطقة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.
وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل إدلب ومحيطها.
ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل الى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا.
وسيطرت قوات النظام خلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية آب/أغسطس على مناطق واسعة في ريف إدلب الجنوبي. وقتل خلال العملية نحو ألف مدني.
ذ