طبعت يومية الغارديان اللندية مقالا للكاتبة البريطانية :لايما غراهام هاريسون عن الشأن الإيراني ولكن هذه المرة بخصوص سبل طهران في الرد على اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني، وأذرعتها المفترضة في تنفيذ الرد، مقالاً بعنوان “محور المقاومة: الوكلاء الذين يمكن أن يهاجموا مصالح الولايات المتحدة”.
و تسرد ر قائلة إن “الهجمات الصاورخية التي نفذتها إيران على قواعد أمريكية، تسمح لها بأن تزعم بأنها ردت على الاغتيال لكن دون أن تتسبب في قتل أمريكيين، الأمر الذي قد يدفع الولايات المتحدة للقيام بمزيد من الهجمات على إيران”.
إلا أن الكاتبة تعتقد أن “قليلاً فقط من التوقعات، تفترض أن الرد الإيراني ينتهي بهذا الشكل على خسارة بهذا الحجم”.
وتضيف الكاتبة أن إيران قد “أمضت سنوات في الإعداد والتدريب وشحذ الخبرات، وتكوين الأحلاف. واستطاعت، بفضل سليماني إلى حد كبير، تكوين محور المقاومة، وهو شبكة مرنة من القوات الحليفة والوكيلة ، التي تدين لها بالولاء عبر المنطقة”.
وتقول هاريسون إن بعض هذه القوات الحليفة “خاض حربا ضد جيوش مستقرة، والبعض الآخر قاتل ضد قوات معارضة. كما أن العمليات الإرهابية والإغتيالات هي من ضمن اختصاص هذه القوات أيضاً” إضافة إلى أن “القضايا المشتركة دفعت إيران إلى التحالف مع أعداء فكريين مثل حركة طالبان”.
وتقول الكاتبة “يمكن لهؤلاء أن يستخدموا في مهاجمة أو إضعاف مصالح أمريكية، وإن كانت طهران لن تعلن مسؤوليتها عن جميع تلك الهجمات”.
وتحدد الكاتبة حلفاء إيران في المنطقة بالترتيب، شارحة أسباب الولاء لإيران وقوة العلاقة معها، وفي أعلى القائمة تضع حزب الله، الذي تقول الكاتبة إنه يحصل على “دعم بنحو 700 مليون دولار سنويا من إيران”.
في المركز الثاني، يأتي العراق، الذي تقول الكاتبة إنه “قد يكون القوة التي تخضع مباشرة لسيطرة إيران في المنطقة. وقد ساهم سليماني في تشكيل حكومته خلال سنوات”.
أما الحليف الثالث فهو الحكومة السورية، والحليف الرابع هو قوات الحوثي في اليمن، إلى جانب حركة حماس الفلسطينية، وحركة طالبان في أفغانسان، هذا إلى جانب أتباع الطائفة الشيعية في كل من البحرين والكويت والسعودية.