محتويات هذا المقال ☟
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، بأن ألمانيا تسحب جزءا من قواتها الموجودة في العراق.
يأتي ذلك، بعدما أعلن المكتب الإعلامي لدى وزارة الدفاع الألمانية، الأحد الماضي، أن الجيش الألماني علق استبدال العسكريين المشاركين في مهمة التحالف الدولي ضد “داعش” في العراق.
وتزور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، روسيا في 11 يناير الجاري بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال الكرملين في بيان له: “تهدف المحادثات بين بوتين وميركل إلى بحث مواضيع ساخنة من الأجندة الدولية، بما فيها تصاعد التوتر في الشرق الأوسط نتيجة الضربة الأمريكية على مطار بغداد التي قتل فيها فيها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وتأتي زيارة ميركل إلى روسيا بعد عودة الرئيس بوتين من تركيا، حيث سيجري الأربعاء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
البرلمان العراقي يطالب بسحب القوات الأجنبية من البلاد
وكان البرلمان العراقي قد صوت أمس الأحد على قرار يطالب الحكومة بالعمل من أجل إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق عادل عبد المهدي بدء إجراءات قانونية لتنفيذ قرار البرلمان.
وذكر تقرير لشبكة “أن.بي.سي” أنه من المقرر أن يجتمع عبد المهدي بالسفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر اليوم الاثنين لمناقشة الدور الأميركي في العراق.
ونقل التقرير عن مسؤوليْن مطلعيْن أنه من المتوقع أن يقول عبد المهدي للسفير إن على القوات الأميركية أن تغادر العراق، وأن يطلب جدولا زمنيا لذلك.
خيبة أمل أمريكية
من جانبها، أعربت الخارجية الأميركية عما سمته الشعور بخيبة الأمل من دعوة البرلمان العراقي إلى إلزام القوات الأجنبية بالانسحاب من البلاد.
وأضافت الوزارة في بيان أن واشنطن تحث بقوة زعماء العراق على وضع أهمية العلاقة الاقتصادية والأمنية مع أميركا في الاعتبار، وأن وجود التحالف بقيادة واشنطن لمواصلة قتال تنظيم الدولة ودحره هو مصلحة مشتركة لأميركا والعراق، حسب ما جاء في البيان.
وكان الأمين العام لعصائب أهل الحق في العراق قيس الخزعلي قد شدد على أن العراقيين لن يسكتوا على مقتل قادتهم واستهداف الأراضي العراقية، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لخروج القوات الأميركية.
من جانبه، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر النقاط التي طرحها البرلمان العراقي للتصويت بشأن الوجود الأميركي “ردا هزيلا” لا يتناسب مع الانتهاك الأميركي.
ودعا الصدر إلى تشكيل ما سماها “أفواج المقاومة الدولية”، ردا على انتهاك القوات الأميركية للسيادة العراقية، على حد وصفه.
كما طالب الصدر البرلمان بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وعدم الالتزام ببنودها، ودعا إلى إغلاق السفارة الأميركية في العراق، وتجريم التواصل مع الحكومة الأميركية والمعاقبة عليه، إضافة إلى إغلاق القواعد العسكرية الأميركية في البلاد.