ذكرت وسائل إعلام رسمية، أمس، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يعتزم مواصلة تطوير برامج نووية واستحداث سلاح استراتيجي جديد في المستقبل القريب.
مشيراً إلى أنه لا يزال هناك مجال للحوار مع الولايات المتحدة.
وترأس كيم اجتماعاً استمر لأربعة أيام مع كبار مسؤولي حزب العمال الحاكم وسط توتر متصاعد مع واشنطن التي لم تستجب لدعواته المتكررة إلى تقديم تنازلات من أجل العودة للتفاوض.
وهونت واشنطن من شأن مهلة حددها لذلك وانتهت أمس بنهاية العام. وأفاد بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، عن نتائج الاجتماع بأن كيم قال إنه لا توجد أسباب تجعل كوريا الشمالية ملتزمة بعد الآن بتعليق أعلنته لتجارب القنابل النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
واتهم كيم في تصريحاته خلال الاجتماع الولايات المتحدة بتقديم مطالب تشبه مطالب رجال العصابات ومواصلة اتباع سياسة عدائية مثل إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية وتطوير أسلحة حديثة وفرض عقوبات. وتعهد بمواصلة تعزيز الردع النووي لدى بلاده، لكنه قال إن نطاق وعمق الردع سيجري تنسيقه بناء على نهج الولايات المتحدة.
وأضاف سيشهد العالم سلاحاً استراتيجياً جديداً تملكه كوريا الشمالية في المستقبل القريب، مردفاً: «سنضع الردع النووي القوي القادر على احتواء تهديدات الولايات المتحدة النووية وضمان أمننا على المدى البعيد في حالة تأهب دائم بشكل يعتمد عليه».
وعود
إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن كيم جونغ أون وقع عقداً بشأن نزع السلاح النووي، وإنه يعتقد أن الزعيم الكوري الشمالي رجل يفي بوعده. وبعد ساعات من قول كيم إن بلاده ستواصل تطوير برامجها النووية وستطور سلاحاً استراتيجياً جديداً، قال ترامب:
«اتفق مع كيم وعلينا أن نفعل ما يجب أن نفعله، لكنه وقع عقداً، وقع اتفاقاً بشأن نزع السلاح النووي، جرى ذلك في سنغافورة وأعتقد أنه رجل يفي بوعده ولذا سنرى».
قرار
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه يأمل أن تختار كوريا الشمالية السلام. وأضاف بومبيو: «لذلك، إذا رأينا هذا التقرير علناً، فإننا نأمل أن يتخذ الرئيس كيم مساراً مختلفاً، نأمل أن يتخذ الرئيس كيم القرار الصحيح، سيختار السلام والرخاء بدلاً من الصراع والحرب»، موضحاً أنه سيكون أمراً مخيباً جداً للآمال أن يحنث كيم بوعوده بالتخلي عن السلاح النووي.
كما حضّت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية على عدم إجراء اختبارها الذي هددت به لسلاح استراتيجي جديد، قائلة إن مثل هذا العمل لن يساعد في مفاوضات نزع السلاح النووي وجهود بناء السلام في شبه الجزيرة الكورية. وقالت وزارة الوحدة: «توضح الحكومة أنه إذا نفذ الشمال ذلك، لن يساعد هذا في مفاوضات تفكيك البرنامج النووي وجهود بناء السلام في شبه الجزيرة الكورية».
في السياق، ذكر موقع إلكتروني لرصد حركة الطيران أن طائرتي تجسس أمريكيتين حلقتا فوق شبه الجزيرة الكورية في اليوم الأول من العام الجديد.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن موقع «إيركرافت سبوتس» الإلكتروني قوله، إن طائرة من طراز آر.سي-135 دبليو ريفت جوينت التابعة لسلاح الجو الأمريكي انطلقت من قاعدة «كادينا» الجوية اليابانية في مهمة في البحر الشرقي، بينما توجهت طائرة طراز «إي.بي-3 إي» تابعة للبحرية الأمريكية أيضاً فوق كوريا الجنوبية بارتفاع 25 ألف قدم.