أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده لن تخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 في منطقة خفض التصعيد بإدلب، شمال غربي سوريا.
وقال أكار خلال اجتماع عقده مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على حدود سوريا، بحضور قيادات الجيش، على خلفية التطورات في إدلب “لن نخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 التي تقوم بمهامها بشجاعة لضمان وقف إطلاق النار في إدلب، ولن نخرج من هناك”.
وأوضح أن “نقاط المراقبة التركية في المنطقة، لديها التعليمات اللازمة وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هجوم أو تحرش”.
كما تطرق وزير الدفاع التركي إلى مذكرة التفويض المتوقع تمريرها من البرلمان التركي، من أجل إرسال قوات إلى ليبيا.
وشدد في هذا الصدد على أن “قواتنا المسلحة مستعدة لتولي المهام داخل وخارج البلاد من أجل حماية حقوق ومصالح بلادنا”.
الجيش السوري يطوق النقطة التركية شرق إدلب بمن فيها من جنود ومسلحين قوقاز
طوق الجيش السوري نقطة المراقبة التركية الثامنة في محافظة إدلب من جميع الجهات بمن فيها من جنود أتراك ومن إرهابيين من تنظيمي “جبهة النصرة” و”أجناد القوقاز” الذين التجؤوا إليها هربا من قوات الجيش المتقدمة.
وذكرت مصادر في ريف إدلب بأن وحدات من الجيش السوري سيطرت قبل قليل على بلدتي الصرمان وأبو مكة في ريف معرة النعمان الشرقي.
ونقل المصدر عن مصدر ميداني قوله إن عملية السيطرة على البلدتين اكتملت بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي أجناد القوقاز في المنطقة، لافتاً إلى أن نقطة المراقبة التركية الثامنة الواقعة في منطقة الصرمان باتت مطوقة من جميع الاتجاهات بمن فيها من جنود أتراك وإرهابيين أجانب من تنظيم “أجناد القوقاز” التجؤوا إليها هربا من قوات الجيش المتقدمة.
وكانت وحدات من الجيش السوري قد سيطرت في وقت سابق من مساء الإثنين بالكامل على بلدة جرجناز الاستراتيجية التي تعد “بوابة” مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي أجناد القوقاز وهيئة تحرير الشام.
ونقل المصادر عن مصدر ميداني قوله أن تمهيداً نارياً كثيفاً سبق عملية السيطرة على بلدة جرجناز الإستراتيجية التي تعد من أكبر معاقل أجناد القوقاز جنوب شرقي ادلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري مع مسلحي هيئة تحرير الشام واجناد القوقاز أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 50 مسلحا وتدمير عدة آليات لهم.
وبدأ الجيش السوري في التاسع عشر من الشهر الجاريعملية عسكرية واسعة انطلقت من جنوب شرق إدلب وتمكن من تحرير العديد من القرى والبلدات من سيطرة التنظيمات الإرهابية، مقتربا من استعادة مدينتي معرة النعمان وسراقب الإستراتيجيتين وفتح الطريقين الحيويين (اللاذقية – حلب) و(حماة- حلب) والذي تعني اعادة فتحهما السيطرة عملياً على محافظة إدلب بالكامل.