شنت أنقرة هجوما على من وصفتها “الدول الداعمة لحفتر” في ليبيا، وشددت على أن ردود فعل هذه الدول على مذكرة التفاهم مع حكومة السراج لن تمنع تركيا من تنفيذ سياستها في شرق المتوسط.
جاء ذلك في مقال كتبه رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون تحت عنوان: “مذكرة التفاهم التركية والليبية توثيق للحقوق السيادية لدولتنا”، في منصة التدوين “مِديوم”، ونشرته وكالة “الأناضول” السبت.
ولفت ألطون إلى أن بلاده من خلال توقيعها مذكرة التفاهم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، أظهرت أنها لن تسمح بفرض الأمر الواقع في شرق المتوسط.
وقال: “من المعروف أن قبرص الرومية، ومصر، واليونان، وإسرائيل منزعجة من سياسة تركيا في شرق البحر المتوسط”.
وأضاف أن “التصريحات الوقحة لقبرص الرومية بعد الاتفاق، وردود الفعل من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، لن تمنع تركيا من تنفيذ سياستها في شرق البحر المتوسط”.
وشدد على أن بلاده لن تسمح بانتهاك الحقوق السيادية لها في شرق المتوسط.
وفي سياق متصل، قال ألطون: “يجب ألا ننسى أن مصر وروسيا والإمارات تتجاهل قرارات الأمم المتحدة من خلال دعمها خليفة حفتر في ليبيا”.
وشدد ألطون على أنه “رغم كل هذا فإن تركيا لن تتخلى عن الدفاع عن السلام الإقليمي”.
واختتم بالقول: “من الآن فصاعدا تركيا في الميدان، عبر سياستها الخارجية الأكثر فعالية وكفاحها من أجل حقوقها السيادية”.
الجيش الليبي يمهل مسلحي مصراته 3أيام للإنسحاب ومدفع تركي يعيق التقدم!!
وكان الجيش الليبي قد أحرز مؤخرا تقدما ملحوظا في الميدان وأمهل مسلحي مدينة مصراتة 3 أيام لسحب ما وصفها بـ”مليشياتها” من مدينتي طرابلس وسرت, بعد قصف المدينة بوابل من النيران .
وتوعد بيان للمتحدث باسم القيادة العامة “للجيش الليبي” اللواء أحمد المسماري مدينة مصراتة في حال عدم انسحاب قواتها، باستهداف المدينة يوميا بالغارات الجوية من دون انقطاع.
وقال البيان العسكري لقوات حفتر: “استهداف مصراتة سوف يتواصل يوميا دون انقطاع وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل نهارا وليلا إذا لم تسحب مصراتة مليشياتها من طرابلس وسرت خلال 3 أيام بحد أقصي تنتهي مدتها الساعة 12 مساء يوم الأحد.
وفي حال ما تمت تلك الانسحابات فإن سلاح الجو العربي الليبي الذي رفع قدراته عددا ونوعا في شرق وغرب وجنوب البلاد يعلن ومن باب قوة أنه لن يتم استهداف المنسحبين من طرابلس وسرت إلى مصراتة لمدة 3 أيام فقط لا أكثر مع الاحتفاظ بحق استهداف أي معدات جديدة يتم نقلها لمصراتة وتخزينها فيها”.
وأعلن المسماري في ذات البيان أن مقاتلات سلاح الجو التابع للقيادة العامة نفذت “عملية استهداف نوعية بعدة غارات جوية على عدة مواقع عسكرية في مصراته تم استخدامها لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التركية من قبل مليشيات حكومة الوفاق المزعوم التي أكدت الليلة ارتهانها الكامل وتبعيتها المطلقة لحكومة تركيا”.
وأفاد بيان “الجيش الليبي” بأن الغارات الجوية على مواقع بمدينة مصراتة نتج عنها “تدمير كامل قدرات العدو في عدة مواقع عسكرية … ونتج عنها انفجارات متتالية دلت على حجم المخزون العسكري التركي فيها.. وقد عادت مقاتلاتنا لقواعدها سالمة”.