محتويات هذا المقال ☟
وصل وزير الروسي سيرغي شويغو إلى مصر، حيث من المقرر أن يجتمع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما يترأس الوفد الروسي خلال الاجتماع السادس للجنة الروسية المصرية للتعاون العسكري والتقني.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الروسية، روسيانا ماركوفسكايا، اليوم الثلاثاء، للصحفيين: “سيتم عقد لقاء منفصل ضمن فعاليات عمل اللجنة المشتركة مع وزير الدفاع المصري، الفريق أول محمد زكي”.
وأضافت المتحدثة: “سيتم التركيز خلال اللقاء على قضايا الأمن الدولي والإقليمي، والوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن الموضوعات ذات الأولوية للتعاون العسكري والعسكري التقني الروسي-المصري”.
العلاقات العسكرية الروسية المصرية
شهدت العلاقات المصرية الروسية تطورات استراتيجية خلال عام 2017، وعلى الأخص في نهايته، بالتزامن مع زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين للقاهرة، والتي صاحبها حسم عدد من الملفات العالقة، أهمها توقيع عقود محطة الضبعة النووية، بينما تشير التوقعات لمزيد من التقدم خلال العام الحالي.
وتعمل كلاً من روسيا ومصر تعملان على تعميق وتوسيع التعاون العسكري والتقني بينهما. ففي الفترة من 27 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 7 نوفمبر/تشرين الثاني، استضاف مركز التدريب التكتيكي التابع لقوات الدفاع الجوي المصرية بالقرب من القاهرة تدريبات عسكرية مشتركة، أطلق عليها اسم «سهم الصداقة 1».
التعاون العسكري يتوسّع
مناورات مشتركة: ولأكثر من عام، كان نشاط الطائرات الروسية بالقواعد الجوية المصرية سبباً لإثارة التكهنات حول احتمالات إنشاء قاعدة عسكرية روسية على الأراضي المصرية. فقبل عامين فقط، أقرت موسكو والقاهرة مسودة اتفاقية «من شأنها أن تسمح لكل جانب باستخدام المجال الجوي والقواعد الجوية للطرف الآخر». لكن لم يتضمن ذلك إنشاء قاعدة عسكرية في حد ذاته، لكنه ساهم إلى حد كبير في توسيع التعاون العسكري بين البلدين.
ومنذ عام 2015، أجرت روسيا ومصر مراراً مناورات مشتركة لمكافحة الإرهاب للقوات البحرية والمحمولة جواً. وفي أواخر شهر أغسطس/آب، شهدت منطقة ريازان أوبلاست في روسيا مناورات «المدافعين عن الصداقة»، التي يشارك فيها مظليون روس وبيلاروس ومصريون، ووفقاً لبعض الأقوال، فإن المناورات تشمل عادة مهام استعادة السيطرة على أحد المطارات الذي استولى عليه المسلحون.
«سهم الصداقة»: مع ذلك، أصبحت «سهم الصداقة 1» أول مناورات عسكرية لقوات الدفاع الجوي الروسية والمصرية. وكانت المناورات السابقة متمثلة في المدفعية المضادة للطائرات من وحدات مختلفة من مناطق فولغوغراد، وكراسنودار كراي، وأوسيتيا الشمالية، وشبه جزيرة القرم.
وسبق عملية التدريب رسمياً على الهجوم المضاد في مواجهة الضربات الجوية الشديدة التي يشنها العدو مرحلة تحضيرية دامت أسبوعين. ففي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، دمرت الوحدات المدمجة مروحيات العدو بعد أن هاجموا، بحسب السيناريو الموضوع، وحدات الدبابات المصرية أثناء مسيرة عسكرية.
أهداف محتملة: وبحسب ما قاله الجيش، فإن المناورات التي شملت طائرات حربية ومروحيات مصرية ومركبات برية عسكرية روسية لم تستهدف أي أهداف تابعة لدولة ثالثة. ومع ذلك، لفت بعض المراقبين العسكريين الروس الانتباه إلى حقيقة أن شرائح العرض قد أظهرت مقاتلات أمريكية من طراز F-22 Raptor وطائرات CH-47 Chinook وصواريخ كروز والقنابل الموجهة بالليزر بوصفها أهدافاً محتملة لروسيا ومصر.
ولا بد للسيناريو العسكري أن يكون معقولاً دائماً. ومع ذلك، وبالنظر لوجود صواريخ الدفاع الجوي الروسية من طراز Buk-M2E وTor-M2E وKub وصواريخ الدفاع الجوي المحمولة من طراز Igla-S وShilka-M4 ونظام صواريخ أرض جو Pechora S-125 تحت تصرف مصر، فإن هذا هو أفضل مثال على تنامي الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على أساس المصالح المشتركة.
https://youtu.be/JWQMvKsVwkU