وجهت الإدارة الأمريكية انتقادات لـ”إسرائيل”؛ بسبب تسريبات المسؤولين الإسرائيليين حول مشاركة “تل أبيب” في القوة البحرية الدولية المشتركة في الخليج، وهو ما تسبب بفشل إقامة هذه القوة حتى الآن.
وأوضح موقع “i24” الإسرائيلي أن “القوة البحرية الدولية، التي تشرف واشنطن على إقامتها، تهدف إلى حماية السفن المدنية في مياه الخليج من الاعتداءات الإيرانية”.
وبحسب مراقبين، فإن التسريبات “تتسبب في عدد لا بأس به من الصعوبات في بناء هذه القوة، لرفض دول الخليج إظهار العلاقات مع إسرائيل على الملأ”.
كما نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر في واشنطن، لم تسمّها، تأكيدها أن “إيران تستفيد من التصريحات الإسرائيلية في عرقلة بناء القوة البحرية.
وتسببت التصريحات الإسرائيلية، بحسب المصدر، “في عدد لا يستهان به من الرفض لبناء القوة البحرية، في أوساط دول الخليج العربي، التي لا تربطها بإسرائيل علاقات علنية على الأقل”.
واضطرت الولايات المتحدة أن توضّح لتلك الدول أن “مشاركة إسرائيل لن تكون علنية ومباشرة عن طريق حضور للسفن الإسرائيلية، بل ربما تكون مشاركتها مقتصرة على الدعم العام أو الاستخباراتي، بعيدا عن الأنظار”.
ونوه الموقع بأنه “لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي حول توقيت انطلاق عمل القوة البحرية، أو ما إذا كانت ستشكّل أصلا؛ نظرا لقلة الدول المشاركة فيها”.
وشهدت منطقة الخليج العربي العديد من الحوادث التي زادت حدة التوتر بين إيران من جانب، والولايات المتحدة ومعها العديد من دول الخليج في الجانب المقابل.
وفي 20 حزيران/ يونيو الماضي، أعلن حرس الثورة الإيراني إسقاطه طائرة تجسس أمريكية من دون طيار، أكد أنها اخترقت مجاله الجوي في مضيق هرمز.
كما صعّد الجيش الأمريكي قبل ذلك اتهاماته لإيران بالمسؤولية عن هجوم على ناقلة نفط يابانية في بحر عمان في 13 حزيران/ يونيو الماضي، وتعرضت هذه الناقلة، إضافة إلى سفينة أخرى نرويجية، لهجومين، عندما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز.
وبعد شهر، وقع هجوم استهدف ناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نرويجية، وسفينة شحن إماراتية، لعمليات تخريبية، واتهمت واشنطن وقتها طهران بالهجمات، التي بدورها نفت أي علاقة لها بذلك.