ذكرت “الوكالة العربية السورية للأنباء- سانا” أنّ “وحدات من الجيش السوري تتحرّك باتجاه الشمال لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية”.
وقالت مصادر طلبت عدم ذكرها هويتها لوكالة الأنباء الألمانية «بدأت القوات الحكومية السورية بالتقدم باتجاه محافظة الرقة شمال شرق سورية للسيطرة على المحافظة».
وكشفت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية، الأحد «بدأت وحدات من الجيش السوري تتحرك من منطقة اثريا باتجاه منطقة الرصافة والطبقة في ريف الرقة الغربي على أن تصل إلى مدينة الرقة وبلدة عين عيسى في ريفها الشمالي».
ونفت المصادر «ما تم تداوله حول تعرض رتل عسكري للجيش السوري قرب بلدة المنصورة غرب مدينة الرقة».
وسيطرت القوات الحكومية السورية على كل مواقع قسد في مدينتي الحسكة والقامشلي على أن تكمل انتشارها في كل المحافظة».
أما فيما يتعلق بريف حلب الشرقي أكدت المصادر أن «الجيش السوري سوف يكمل انتشاره صباح الاثنين، على أن تغادر القوات الامريكية المتواجدة في ثلاث قواعد في مدينة منبج عند الساعة التاسعة صباح غد الاثنين بالتوقيت المحلي، ولا صحة لما تم تداوله حول قصف طائرات التحالف الدولي للقوات الحكومية التي دخلت مناطق شمال غرب منبج».
الأكراد أعلنوا الاتفاق مع دمشق على انتشار الجيش السوري على الحدود مع تركيا
وفي وقت سابق ,أعلنت الإدارة الذاتية الكردية “أنّها من خلال قواتها العسكرية و”قوات سوريا الديمقراطية” والمشكّلة من أبناء كلّ المكوّنات السورية في مناطق الإدارة الذاتية، حاربت الإرهاب ابتداءً من مدينة كوباني في عام 2014، من ثمّ تابعت معارك التحرير ضدّ تنظيم “داعش” الإرهابي في شمال وشرق سوريا، فحرّرت منبج غربي الفرات من ثمّ تل أبيض والطبقة، إلى أن وصلت إلى عاصمته المزعومة الرقة، من ثمّ إلى دير الزور، وأُعلن الانتصار على هذا التنظيم بعد خمس سنوات من القتال بتاريخ 23 آذار 2019 في آخر جيوبه شرق دير الزور”.
وشدّدت في بيان، على أنّ “هذا الثمن الغالي كان لتحرير السوريين ومن كل المكونات من ظلم وبطش هذه التنظيمات الإرهابية وللحفاظ على وحدة الأراضي السورية”، مركّزةً على أنّه “لم يكن مشروعنا السياسي في شمال وشرق سوريا يدعو إلى الانفصال، بل كنّا وما زلنا ننادي بالحوار وحلّ الأزمة السورية سلميًّا، ولم نعتد أو نهدّد دول الجوار وحتّى الدولة التركية، إلّا أنّها كانت ومازالت تتّهمنا بالإرهاب”.
ولفتت الإدارة إلى أنّ “في الأيام الخمس الماضية، ارتكبت أبشع الجرائم بحقّ المدنيّين العزّل وقد تصدّت “قوات سوريا الديمقراطية” لهذا العدوان الغاشم بكلّ بسالة وشجاعة، وسقط الكثير من الشهداء والجرحى للحفاظ على السيادة السورية، إلّا أنّ تركيا ماضية في هذا العدوان. ولكي نمنع ونصدّ هذا الاعتداء، فقد تمّ الاتفاق مع الحكومة السورية الّتي من واجبها حماية حدود البلاد والحفاظ على السيادة السورية، كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة “قوات سوريا الديمقراطية” لصدّ هذا العدوان وتحرير المناطق الّتي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورين”.
وأوضحت أنّ “هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي، كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى”.