محتويات هذا المقال ☟
إضافة للقوة العسكرية هناك عدة عوامل أخرى من شأنها تعزيز القوة الدفاعية للدولة, وتجعل من الدول حصينة ضد الهزيمة .
وعرض موقع “بيزنيس إنسايدر” قائمة بخمس دول قال إنه لا يمكن غزوها عسكريا، لأسباب مختلفة إلى جانب قوتها العسكرية، ونذكرها فيما يلي.
الولايات المتحدة الأمريكية
هذه الدولة تشغل مساحة نصف قارة أمريكا الشمالية تقريبا، ما يعني أن الغازي لن يواجه الجيش الأمريكي فقط، بل أكثر من 330 مليون أمريكي، الغالبية العظمى منهم يمتلكون العديد من الأسلحة وربما ترسانة أسلحة، مصانة بموجب الدستور الأمريكي.
ومن بين الصعوبات التي ستواجه الدولة الغازية أيضا السيطرة على الأرض، وعلى المدن الكبيرة التي يضم بعضها عدة ملايين من السكان، بعضهم مسلح والبعض الآخر مستعد للقتال، فضلا عن العصابات والجماعات المتطرفة، ناهيك عن تنوع الطبيعة فيها، حيث يوجد فيها 7 مناطق مناخية، بدء من الجبال وانتهاء بالصحارى، ومرورا بالمستنقعات، بالإضافة إلى نهر المسيسيبي الهائل الحجم.
روسيا
حاول نابليون غزو روسيا عام 1812، إلا أن جيوش نابليون لم تتمكن من احتلاها، لأكثر من سبب، أبرزها ما يطلق عليه “الجنرال شتاء” الذي جمد الجيش، بالإضافة إلى أن الروس عمدوا إلى تدمير البنية التحتية في بلدهم، كالبلدات والمزارع وغيرها، فهم يفضلون تدمير بلدهم على أن يتركوها للأعداء.
والأمر نفسه تكرر إبان الحرب العالمية الثانية عندما غزا النازيون الألمان بلادهم، وهي الحرب التي كانت الأكثر دموية في تاريخ روسيا، التي يعتبر شعبها من بين أكثر الشعوب شراسة، والدليل على ذلك معركة ستالينغراد.
أفغانستان
ما يجعل من الصعب جدا احتلال أفغانستان والاحتفاظ بها قبل كل شيء التضاريس، فهي عبارة عن وعاء صحراوي كبير تحيط به بعض أعلى القمم في العالم، وأي جيش لا يستطيع الغزاة تدميره يمكن أن يتلاشى في الجبال ويلعق جراحه حتى يأتي موسم القتال التالي.
لكن السبب الأهم الذي لا يمكن أحد من غزو أفغانستان هو أن أي غزاة يجب أن يُخضعوا السكان بالكامل، والمقصود هنا بالطبع كل السكان، لكن الأفغان متنوعون، ففيهم البشتون والتركمان والبلوش والبالاو والطاجيك والأوزبك.
وبغض النظر عن فكرة الولاء إلى طالبان أو إلى تنظيم القاعدة، فولاء المواطن الأفغاني العادي موزع على العشيرة والقبيلة وفخذ القبيلة أو العائلة، ثم شيخ القبيلة فالعرق والدين وأخيرا ربما الحكومة المحلية أو المركزية، فكيف يمكن إخضاع نحو 34 مليون أفغاني بهذا التنوع.
الصين
لا يمكن لأي جيش غاز أن يقاتل أكثر من مليار شخص، حتى وإن لم يكونوا مسلحين كالأمريكيين أو الروس أو غيرهم من الشعوب.
وهذا سر قوة الصين فبالتأكيد لن يمكن لشخص أن يتجاهل قوة وقدرات الصين العسكرية حاليا، ولا مساحتها الجغرافية وتنوعها المناخي الذي يشمل صحراء جوبي التي لا يمكن اختراقها، وغابات جنوب شرق آسيا، ناهيك عن المناطق الجبلية الثلجية التي ستجعل الدعم الجوي صعبا.
الهند
يمكن للهند والهنود، البالغ عددهم أكثر من مليار نسمة، الاستفادة من طبيعة بلدهم باعتبارها شبه قارة، حيث أن جزء من الاستراتيجية البحرية الرئيسية للهند هو نشر ما يكفي من الغواصات في مياهها الإقليمية لإغراق كل السفن الحربية المعادية وكذلك الطائرات المعادية.
بالإضافة إلى ذلك، كان على الهند، منذ أن غادر البريطانيون في العام 1947، التعامل مع كل من باكستان والصين، لذلك يجب أن تستند استراتيجية الهند الدفاعية بأكملها إلى فكرة خوض حرب على جبهتين.