قالت وزارة الخارجية السعودية، الاثنين، إن الاعتداء التخريبي غير المسبوق الذي تعرضت منشآت إمدادات النفط للأسواق العالمية في المملكة، أدى لتوقف نحو 50 في المئة من إنتاج شركة “أرامكو”، وأكدت أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط إيران فيه.
وأوردت الوزارة، في بيان، أن التحقيقات الأولية كشفت استخدام أسلحة إيرانية في الهجمات، وأضافت أن العمل جار للتحقق من مصدر تلك الاعتداءات.
ودانت المملكة هذا الاعتداء الجسيم الذي “يهدد السلم والأمن والدوليين”، وأكدت أن الهدف من الهجوم “موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية”.
وأضاف بيان الوزارة أن الهجوم الأخير يشكل امتدادا للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية.
وأكدت السعودية أنها قادرة على الدفاع عن أراضيها وشعبها والرد بقوة على تلك الاعتداءات، مشددة على أنها ستتخذ كل الإجراءات المناسبة في ضوء ما تسفر عنه التحقيقات بما يكفل أمنها واستقرارها.
وتابع بيان الوزارة: “تعرب المملكة عن تقديرها لكافة الأطراف الإقليمية والدولية التي عبرت عن شجبها واستنكارها لهذا الهجوم، وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي”.
ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف البنية التحتية السعودية في قطاع الطاقة، يختلف الهجوم الإرهابي الأخير بطبيعته وحجمه، إذ تسبب بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميا.
وبحسب آخر الأرقام الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فقد أنتجت السعودية، الشهر الماضي، وحده 9 ملايين و850 ألف برميل. وتذهب 4 ملايين برميل يوميا من صادرات النفط السعودية إلى آسيا، في حين تستورد الولايات المتحدة حوالي 600 ألف برميل.