محتويات هذا المقال ☟
ذكرت مصادر عسكرية روسية أن روسيا تتحضر للقيام بأكبر عملية إنزال مظلي في التاريخ الحديث في إطار مناورات “سينتر ” العسكرية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن ” قوات المظلات ستنفذ قريبا أكبر عملية إنزال جوي وذلك خلال تدريباتها المندرجة في إطار مناورة “سينتر 2019″ الاستراتيجية”.
وأضاف البيان أن “الخطة تتضمن إنزال المظليين في منطقة جبلية سهلية ولن يعرف المظليون وطيارو الطائرات التي تنقلهم مكان الإنزال حتى اللحظة الأخيرة ومن ثم قيامهم بمهاجمة وتدمير منشآت العدو الافتراضي كالمطار العسكري الميداني” .
يذكر أن اخر عملية أنزال جوي كبيرة نفذت عام 1981، بمشاركة 100 ألف عسكري من جميع أفرع القوات المسلحة تقريبا.
عمليات الإنزال الجوي
الإنزال الجوي هو نوع من أنواع عمليات النقل الجوي, وقد تم تطويرها خلال الحرب العالمية الثانية ,لتموين القوات العسكريةالتي يتعذر الوصول إليها والتي قد تكون هي الأخرى قوات محمولة جوا.
في بعض الحالات قد يشار إلى الإنزال الجوي على إنه عملية هجوم محمولة جوا.
وكانت أولى عمليات الإنزال التي جرت مبكرا تتضمن عمليات دفع الصناديق من أبواب طائرات الشحن.
فيما بعد تم تصميم طائرات الشحن التي تحلق على مدة منخفض, وتم عمل أرصفة خلفية للطائرة.
ثم استخدمت لاحقاً في الإنزال المنخفض العلو في العمليات الهجومية .
المناورة الحربية Maneuver or War Game
تعبير عسكري يستخدم لوصف التحركات الميدانية للقوات العسكرية على أرض المعركة.
في الحرب: هو تعبير يستعمله العسكريون للإشارة إلى استراتيجية عسكرية تقوم على بدء الحرب بهجوم متحرك وسريع ومباغث يربك العدو ويوقع به خسائر هامة دون علم العدو مسبقا بهذا الهجوم.
في السلم: هي تدريبات عسكرية تقوم بها عدة دول حليفة أو دول منفردة بين أفرع قواتها العسكرية المختلفة لتطوير أدائها وتعزيز مهاراتها الميدانية وتقوية الروابط العسكرية بين الدول المشتركة.
عظم الأساليب الحربية تعتمد على التكامل بين المناورات الحربية وحرب الإستنزاف, ولتحقيق الفوز يجب قتل العدو أو اسره.
مفهوم المناورة الحربية طبق على مدى التاريخ من قبل الجيوش الصغيرة والأكثر تماسكا والأحسن تدريبا والأفضل تقنيا على حساب حرب الاستنزاف. والتعبير المناورة التكتيكية استعمل للدلالة على تحرك القوات للحصول على تموضع أفضل بالنسبة للعدو بدل استخدام المناورة الحربية.
فكرة استعمال التحرك السريع لابقاء العدو غير متوازن هي قديمة قدم الحرب نفسها رغم أن التغير التكنولوجي كتطور سلاح الفرسان والعربات زاد الاهتمام بالمناورة الحربية في ساحات القتال العصرية.
عناصر المناورة الحربية
الوتيرة: وتيرة ما تجلى من مراقبة وتوجيه وتقرير وتفعيل.
نقطة الإتصال: مركز الجهد، أو ضرب العدو في المكان المناسب في الوقت المناسب. وفقا لمارتن فانعا نقطة حيوية ودفاع ضعيف في آن معا.
المفاجأة: تقوم على الخداع.
الأسلحة المتنوعة والمناسبة
المرونة: وفقا لمارتن فان العسكري المرن يجب أن يكون شاملا وذاتيا ولديه مقدرات زائدة عن حاجته.
اللامركزية في القيادة: اتخاد قرارات سريعة تتفاعل مع الأوضاع المتغيرة لتبقى الاتصالات قائمة. والمستويات الدنيا في الجيش عموما يجب أن تفهم القصد.
المناورات القديمة
بالنسبة لمعظم الجيوش في التاريخ كانت السرعة محدودة لأن القوات تكونت من جنود يسيرون نحو مشاركة متساوية للجميع. هذا يعني أنه من الممكن للجيشين المسير نحو بعضهما طالما كانا يرغبان في ذلك، مع ظروف ملائمة في كثير من الأحيان يتم تحديد مكان وزمان المعركة بالاتفاق وأخيرا بدء القتال. ولعل آخر وأشهر مثال على ذلك انتهى مع معركة اجينكورت في 1415، وذلك من قبل هنري الخامس ملك إنجلترا الدي تجنب القتال بينما كانوا في مسيرهم إلى كاليه للتموين، مما اتاح له اختيار ميدان المعركة.
واحدة من أشهر أساليب المناورة في التاريخ كان تكتيك الكماشة أو التغليف، والذي استخدمه حنبعل ضد الجمهورية الرومانية في معركة كاناي في 216 قبل الميلاد، ومن قبل خالد بن الوليد ضد الإمبراطورية الفارسية في معركة الولجة في 633 ميلادية.
في أزمنة ما قبل التاريخ بدأ هذا يتغير مع تدجين الحصان، واختراع العربات وتزايد الاستخدام العسكري لسلاح الفرسان للهجوم على مجموعة الجنود المشاة لكسر تشكيلاتهم، ولقطع خطوط الاتصالات وعزل الجنود في وقت لاحق لتطبيق مفهوم هزيمة بالتفصيل بإستخدام ميزة السرعة.
المناورات التدريبية العصرية
هي تمارين عسكرية تجريها الجيوش والقوات المسلحة كنشاط تدريبي لاختبار الجهوزية العسكرية أو تكتيكات أو استراتيجيات عسكرية معنية أو أختبار أسلحة أو جميع هذه النشاطات من الدخول في معركة أو حرب حقيقية. تطلق على المناورات العسكرية أسماء رمزية مثل أي عملية عسكرية.