أوردت قناة “سي إن إن” نقلا عن مسؤولين بالبنتاغون أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لإرسال مئات الجنود إلى السعودية قريبا، رغم التوتر المتصاعد مع إيران.
وذكرت أن نحو 500 جندي أمريكي سيتوجهون إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية الواقعة شرق الرياض.
ووفقا لمصادر “سي إن إن” يوجد حاليا عدد صغير من العسكريين وأفراد الدعم الذين يتولون القيام بأعمال تحضيرية لتثبيت نظام دفاع جوي من طراز “باتريوت”، وكذلك تحسين المدرج والمطار.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي في يونيو الماضي أنها سترسل 1000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط بسبب الوضع المتوتر مع إيران.
وقال البنتاغون أيضا إنه لتعزيز انتشار قواته في الشرق الأوسط سيتم نشر نظام الدفاع الجوي “باتريوت”، و”طائرات استطلاع مأهولة وغير مأهولة” بالإضافة إلى طائرات مقاتلة.
ومع ذلك، لم يتم آنذاك تحديد الدول التي سيتم توجيه تعزيزات الجيش الأمريكي إليها ولاحظ مسؤولو البنتاغون، أن القوات المتجهة إلى السعودية هي جزء من هذا الانتشار.
وذكرت المصادر أيضا أنه لم يتم إخطار الكونغرس رسميا بخطط الإدارة على الرغم من أنه، وفقا لأحد المسؤولين، تم إخطاره بشكل غير رسمي، ومن المتوقع الإعلان عن هذه العزيزات الأسبوع القادم.
ورفض البنتاغون حتى الآن التعليق على انتشار وحدات من الجيش الأمريكي في السعودية كما لم تعلن المملكة عن وصول قوة من الجيش الأمريكي إلى البلاد.
التواجد الأمريكي في السعودية
أنهت السعودية وجود القواعد العسكرية على أراضيها عام 2003، وإن بقى عدد محدود من الجنود في إطار مهام التدريب والتعاون العسكري بين البلدين.
وكان يوجد على أرض المملكة السعودية أحد مراكز قيادة القوات الجوية الأميركية الإقليمية المهمة، داخل قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض، وبواقع 5000 جندي تابعين للجيش وسلاح الجو الأميركي، وأكثر من 80 مقاتلة أميركية، وقد استخدمت هذه القاعدة في إدارة الطلعات الجوية لمراقبة حظر الطيران الذي كان مفروضا على شمال العراق وجنوبه إبان فترة العقوبات الدولية، كما كانت تعمل مركزا للتنسيق بين عمليات جمع المعلومات والاستطلاع والاستخبارات الأميركية في المنطقة.
لكن ومنذ أواسط العام 2003 تقريبا، انتقل حوالي 4500 جندي أميركي إلى دولة قطر المجاورة، وبقي بالسعودية حوالي 500 جندي أميركي فقط ظلوا متمركزين فيما يعرف بـ”قرية الإسكان”، وأنهت أميركا وجودها العسكري في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض.