أظهرت صور التقطت بالأقمار الإصطناعية الإسرائيلية، قيام القوات الروسية باستكمال نشر أنظمتها الدفاعية من طراز “ ”S-300شمال غرب سوريا، وفقا لما ذكرته صحيفة ”إسرائيل اليوم“ فجر الإثنين.
وتأتي تلك الأنباء بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية الجديدة التي استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري والقوات الإيرانية في محيط دمشق، وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص، بينما يتحدث الإعلام السوري عن تصدي الدفاعات الأرضية لعدد من الغارات قرب حمص.
وطبقا لتقرير الصحيفة الإسرائيلية، فقد استكملت القوات الروسية نشر النظم الدفاعية المتطورة من طراز “ ”S-300 في مناطق كانت قد تعرضت للقصف في وقت سابق شمال غرب سوريا.
ونصبت القوات الروسية بطاريات ”“S-300 في محيط مدينة مصياف، الواقعة جنوب غرب حماة، وشمال غرب حمص، وهي مناطق كانت قد شهدت غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي في وقت سابق، من بينها الغارات التي تعرضت لها مطلع حزيران/ يونيو هذا العام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصور الي نشرتها شركة ”“ImageSat، وهي الشركة التي تدير وتسوق الصور التي تلتقطها أقمار التجسس الإسرائيلية ”ايروس A, B“، أظهرت أربعة بطاريات إطلاق تخص النظام الروسي المتطور وإلى جوارها نظامي رادار، فيما يبدو وأن الأنظمة المشار إليها تستهدف اعتراض المقاتلات المعادية.
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 أنها أرسلت بطاريات صواريخ من طراز ”“S-300 لتعزيز شبكتها الدفاعية في سوريا، من خلال ربط المنظومة المشار إليها بنظم دفاعية أخرى، وعبرت إسرائيل عن مخاوفها بشأن احتمال نقل السيطرة على هذه الأنظمة إلى الجيش السوري، وردت موسكو بأنها تعمل على تأهيل أطقم التشغيل السورية على أراضيها.
روسيا تحمل إسرائيل مسؤولية إسقاط طائرتها
وحملت موسكو سلاح الجو الإسرائيلي المسئولية عن اسقاط طائرة تجسس من طراز ”إليوشن إل 20″، ومقتل طاقمها المكون من 15 ضابطا، في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، حين تسببت رعونة الطيارين الإسرائيليين في ادخال الطائرة الروسية في مرمى المضادات الأرضية السورية، وقت تنفيذ هذه المقاتلات لغارة على أهداف إيرانية في اللاذقية.
وأعلنت روسيا في الشهر التالي وصول أنظمة ”S-300“ إلى سوريا، وأظهرت مقاطع فيديو وقتها تفريغ أجزاء المنظومة في قاعدة ”حميميم“ الجوية باللاذقية، فيما قدرت مصادر أن الأمر يتطلب أشهر لتدريب قوات الدفاع الجوي السورية على التشغيل.
وتوقفت الغارات الإسرائيلية على سوريا لفترة، خشية قيام القوات الروسية باسقاط المقاتلات الإسرائيلية حال دخولها المجال الجوي السوري، ولا سيما عقب الأزمة بين البلدين، والتي تسببت في تأجيل اجتماع لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين أكثر من مرة.
وتحدثت تقارير إسرائيلية في شباط/ فبراير الماضي، عن كون الأنظمة الروسية الدفاعية في سوريا من طراز ”S-300″، ليست في وضع يدل على امكانية بدء دخولها الخدمة العملياتية، ومن ثم التصدي للمقاتلات أو الصواريخ المعادية التي تحلق داخل المجال الجوي السوري.