محتويات هذا المقال ☟
ذكرت “الوطن” السورية انه بعد هجوم الجيش السوري على المسلحين شمال البلاد استجدى النظام التركي هدنة 72 ساعة، حصل عليها، وبدأت منتصف ليلة الجمعة – السبت، والتزم بها الجيش في حين رفضتها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وقامت بخرقها.
وكشف مصدر ميداني أن الهدنة تسمح بإعادة تموضع نقاط المراقبة التركية الروسية وانسحاب المجموعات الإرهابية إلى عمق وشمال محافظة إدلب، وقد التزمت بها الوحدات العسكرية العاملة بريفي حماة وإدلب، فيما رفضتها التنظيمات الإرهابية، واشترطت “أحرار الشام والجبهة الوطنية للتحرير” لقبول الهدنة ووقف إطلاق النار انسحاب الجيش السوري من المواقع التي حررها مؤخراً في ريف حماة الشمالي الغربي”.
وأكد المصدر الميداني ذاته أن “الوحدات العسكرية العاملة في ريفي حماة وإدلب ملتزمة بأوامر قيادتها ووقف العمليات العسكرية طيلة مدة الهدنة التي تراقبها بدقة وهي على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي خرق محتمل”.
وبيَّنَ المصدر، أن تلك الوحدات سيطرت خلال الأيام الماضية على 19 قرية ومزرعة وموقع إستراتيجي، وتوغلت بعمق 20 كم في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب.
وذكرت مصادر خاصة، أن الهدنة طلبها النظام التركي كي يقوم بسحب نقاط المراقبة الخاصة به لتتناسب مع خريطة السيطرة الحالية ومع التحولات التي ستطرأ على تلك الخريطة، بعد انتهاء الهدنة.
وأوضح المصدر أن سبب رفض التنظيمات لمسلحة والميليشيات التابعة لها، للهدنة يعود إلى إدراكها أن الجانب التركي سيسحب نقاط المراقبة خاصته من طريق الجيش الذي سيكمل عمليته العسكرية شمالاً، خصوصاً أن تلك التنظيمات والميليشيات أدركت أن داعمها التركي لم يعد قادراً على حمياتها.
تركيا تنقل قوات خاصة إلى حدود سوريا
أرسل الجيش التركي، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواته المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وأوضحت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية أن التعزيزات العسكرية تتضمن وحدات من القوات الخاصة، انطلقت من عدد من الثكنات العسكرية في عموم تركيا.
وأشارت الوكالة إلى أن الوحدات وصلت إلى قضاء قيريق خان بولاية هطاي جنوبي البلاد، ونقلت عن مصادر عسكرية أن التعزيزات ستنتقل إلى وحدات الجيش التركي المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وتعزز تركيا بصورة دائمة مواقعها العسكرية على الحدود مع سوريا، حيث تسيطر في شمالها على مناطق واسعة بمحافظة حلب مع العناصر المسلحة لها من جماعة “الجيش السوري الحر”، نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد “داعش”، و”غصن الزيتون” الجارية منذ 20 يناير من العام 2018 ضد ما تسمى “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
ويأتي إرسال هذه التعزيزات تزامنا مع التصعيد مع “وحدات حماية الشعب” في منطقة تل رفعت.، وسبق أن أكدت استعدادها لشن عملية واسعة ثالثة داخل أراضي البلاد.
اشتباكات عنيفة بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي
أوردت وكالة “سانا” السورية الرسمية، مساء يوم السبت، أن وحدات من الجيش “تتصدى لهجوم مجموعات مسلحة من جبهة النصرة باتجاه المناطق المحررة والنقاط العسكرية في محور أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتكبدها خسائر بالأفراد والعتاد”.
وذكرت الوكالة أيضا أن “مقاتلي جبهة النصرة” استهدفوا قريتي الكركات والحويز بريف حماة الشمالي الغربي بالقذائف الصاروخية، وذلك في ما وصفته “سانا” بتجديد خرقهم لاتفاق منطقة خفض التصعيد هناك.
وفي سياق متصل، كشف “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، وهو مكتب إعلامي معارض لدمشق مقره بريطانيا، أن مصادره رصدت اشتباكات عنيفة بين “الفصائل والمجموعات الجهادية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى”، في محور حرش الكركات بريف حماة الشمالي الغربي.
وأوضح “المرصد” أن هذه الاشتباكات تأتي عقب تقدم القوات الحكومية، بعد مغيب شمس يوم السبت، على عدة نقاط بالحرش “لتشن الفصائل هجوما معاكسا على مواقع تمركز قوات النظام، بالتزامن مع قصف صاروخي من قبل قوات النظام على مناطق في الأربعين وميدان غزال بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي”.
أعلنت مصادر حكومية ومعارضة سورية، أن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات الجيش السوري والمسلحين في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.