تنفق تركيا في عهد أردوغال مبالغ هائلة على التسلح حيث بلغ إنفاق تركيا العسكري 19 مليار دولار في العام 2018، محققاً ارتفاعاً تُقدّر نسبته بـ 24 %، وهي أعلى نسبة سنوية بين 15 دولة تُعدّ من بين الأكثر إنفاقاً عسكرياً، بحسب ما كشفه تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).
كما سجلت صادرات الأسلحة التركية ارتفاعاً بنسبة تخطّت الـ20% في العام الفائت، إذ قُدّرت قيمتها بـ2 مليار دولار، وفقاً لتقرير صدر عن جمعية مصنّعي الدفاع والطيران الأسبوع الفائت.
ويضع الخبراء جهود تركيا الرامية إلى تعزيز إنتاج المعدات العسكرية محلياً، من طائرات من دون طيار وصولاً إلى دبابات وصواريخ، إلى جانب العمليات العسكرية خارج تركيا، في خانة الأسباب الكامنة وراء تسجيل الإنفاق العسكري التركي النسبة الأعلى في تاريخ البلاد، علماً أنّ الإنفاق العسكري التركي سجل ارتفاعاً بنسبة 65% في الفترة الممتدة بين 2009 و2018.
وفي تعليقه على هذه الأرقام، رأى الضابط السابق في الجيش التركي، مراد أصلان، أنّ تركيا اضطرت إلى زيادة استثماراتها في مجالي تصميم وإنتاج السلاح محلياً، خلال السنوات الـ10 الماضية، وذلك بسبب خلافات متعددة مع حلفائها.
إنتاج السلاح داخليا
لفت أصلان إلى أنّ إنتاج السلاح محلياً في تركيا قلل اعتماد أنقرة على الاستيراد ومنحها استقلالية سياسية لم تتمتع بها سابقاً، قائلاً: “يريد مصدّرو السلاح الأجانب فرض بعض القواعد لجهة استخدام السلاح التي يتم شراؤه والجهة التي ينبغي استهدافها به. كما يتيح الإنتاج المحلي لتركيا خفض النفقات بشكل ملحوظ، إذ تنتفي حاجتها إلى دفع مبالغ باهظة للبلدان الغربية مقابل أعمال الصيانة وقطع الغيار”.
وفي سياق متصل، تستضيف اسطنبول هذا الأسبوع معرض الصناعات الدفاعية الدولي الذي ستشارك فيه 576 شركة أجنبية و485 تركية، حيث يتوقّع أن يتم الإعلان عن 70 عقداً.