إستكمل الجيش الإسرائيلي أول دورة تدريب من نوعها تهدف لتقليل سقوط ضحايا مدنيين في أية عمليات مقبلة في غزة ولبنان. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في عددها الصادر في 24 كانون الأول/ ديسمبر، أنه في إطار مساعيه لتفادي تقرير غولدستون جديد بعد أية عملية في غزة أو لبنان، استكمل الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع أول دورة تدريب من نوعها لوظائف جديدة تهدف لمساعدة إسرائيل في تقليص الأذى للمدنيين أثناء العمليات العسكرية. وأوضحت الصحيفة أن الوظائف الجديدة سيتولاها جنود احتياط برتبة كابتن أو مايجور. وتدرّب الضباط خلال أسبوع على كيفية مساعدة قادة الفرق والكتائب في
التخطيط لعمليات مع الأخذ بعين الاعتبار تأثيرها على المدنيين. دامت الدورة أسبوعاً، وجرت في وحدة تنسيق أنشطة الحكومة في الأراضي المحتلة "كوغات" في قاعدة تزريفين العسكرية، جنوب تل أبيب.
وقال قائد المدرسة إنه لو نُشر مثل هؤلاء الضباط أثناء عملية الرصاص السكوب قبل سنتين في غزة، ما كان الانتقاد لإسرائيل ليكون حاداً بقدر ما كان بعد العمليتين الأخيرتين في غزة ولبنان. وكانت "كوغات" وقيادة القوات البرية في الجيش الإسرائيلي هما اللتان اتخذتا قرار إجراء الدورة.
يشار إلى أن القاضي الدولي ريتشارد غولدستون أصدر تقريراً حول تحقيقاته بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة اتهم فيه إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.