بحث عبد الملك قنايزية الوزير الجزائري المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني الرئيس عبد العزيز بوتفليقة،خلال لقاء امس الأربعاء /22 ديسمبر الحالي/، مع كاتب الدولة الأمريكي للقوات البحرية راي مابوس، التعاون العسكري بين الجزائر وواشنطن.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية مساء اليوم، أن المحادثات تناولت "المسائل ذات الاهتمام المشترك".
وتأتي هذه الزيارة بعد أكثر من شهر من انعقاد أعمال الإجتماع الرابع للحوار العسكري بين البلدين في الجزائر في العاشر من نوفمبر الماضي بمشاركة نائب المساعد الرئيس لكاتب الدولة الأمريكي للدفاع لشؤون الأمن الدولي، جوزيف ماكميلن.
وكان هذا الاجتماع قد اختتم بالتوقيع على محضر لتطوير التعاون العسكري والتكنولوجي بين البلدين.
ويرجع التعاون العسكري الجزائري الأمريكي إلى وقت قصير أي منذ انضمام الجزائر العام 2000 إلى الحوار الأطلسي مع حلف الناتو، وازداد بقوة بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001، إلا أنه بقي في إطار التدريبات والمناورات والزيارات المتبادلة من دون أن يلج عالم التسلح.
وكان سفير الولايات المتحدة في الجزائر دايفيد بيرس صرح سابقا بأن الجزائر رفضت العام الماضي شروطا أمريكية تتعلق بشراء أسلحة.
وقال بيرس "إن هذه الشروط تتعلق خاصة بمراقبة بعدية لأي نوع من الأسلحة تحصل عليها الجزائر من الولايات المتحدة".
وترفض الجزائر كذلك نقل مقر قيادة القوات الجوية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" من شتوتغارت في ألمانيا إلى افريقيا وخاصة الى الجزائر.
وأعلنت الجزائر رفضها لأي وجود عسكري أمريكي وبخاصة في دول شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، خوفا من أجندة سرية لهذا التوجه، بالرغم من أن واشنطن أعلنت بأن الأمر يتعلق بنشاط لوجستيكي ودعم بالخبراء والسلاح لجيوش المنطقة للوقوف في وجه التهديدات الأمنية خاصة تهديدات الجماعات الجهادية