العراق يريد شراء مقاتلات أف-16 الأميركية وميراج 2000 الفرنسية

قررت الحكومة العراقية شراء نوعين من مقاتلات الجيل الرابع لقواتها الجوية، باختيارها مقاتلات ميراج 2000 الفرنسية وأف-16 الأميركية. وقد خوّل مجلس الوزراء العراقي وزيرالدفاع صلاحية التفاوض مع الجانب الأميركي للتعاقد على شراء طائرات أف-16 من فئة بلوك 52، ومع الجانب الفرنسي على طائرات Mirage 2000.

وقال الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، في بيان صادر في 14 كانون الأول/ ديسمبر، أن المجلس وافق على تخويل وزير الدفاع التفاوض مع الجانب الأميركي للتعاقد

 

على شراء 6 مقاتلات من طراز F-16/ 52 من شركة لوكهيد مارتن. كما فوضه بمتابعة التفاوض مع الجانب الفرنسي لشراء 18 طائرة ميراج 2000، لتوفير غطاء جوي للعراق ابتداء من عام 2012.

وبنتيجة هذا القرار، فتحت الحكومة العراقية الطريق لامتلاك القوة الجوية الضاربة الأولى في ترسانتها وقوامها 24 مقاتلة، وذلك للمرة الأولى بعد سقوط صدام حسين، وتهيئةً لخروج القوات الأميركية من العراق. وتعتبر مقاتلة ميراج 2000 مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع، وتعمل بقوة محرك واحد. وهي تعتبر مقاتلة خفيفة الوزن من تصنيع شركة داسو الفرنسية.

يذكر أيضاً أن مقاتلات ميراج 2000 متوقفة عن الإنتاج في مصانع داسو في فرنسا، وذلك منذ العام 2007. وينتظر الموضوع نتائج المفاوضات العراقية – الفرنسية للتوصل إلى قرار بشأن مصدر الطائرات، وربما يكون ذلك من مخزون سلاح الجو الفرنسي. وحيث أن سوق المقاتلات الفرنسية كان غير نشط في الآونة الأخيرة، خصوصاً مع أخبار فشل صفقات مقاتلات رافال Rafale، فإن مقاتلات ميراج تعود إلى الواجهة من جديد، لتخترق جمود هذه السوق.

لكن الطائرة تعتبر طرازاً مطوراً من مقاتلة ميراج العادية، وقد حلق نموذج الإنتاج الأول لها أواخر العام 1982. أما مقاتلة أف -16 الأميركية المتعددة الأدوار، فتعتبر من أنجح مقاتلات الجيل الرابع، إذ إنها قادرة على التفوق في القتال القريب والبعيد.

وجُهز طراز بلوك 52 (التطوير الثامن للمقاتلة) بمحرك واحد من طراز "برات أند ويتني أف-100- بي دبليو- 229" آي بي إي المحسّن الأداء Pratt & Whitney F100-PW-229 (IPE)، والذي تبلغ قوة دفعه 29 ألف باوند، ما يجعل المقاتلة تتخطى في سرعتها عتبة 2 ماخ في طيرانها المرتفع.

كما عززت النظم الجديدة معدل العمليات والصيانة والأمان ومرونة نشر الطائرة في الميدان، وأُدخلت تطويرات سمحت بزيادة كمية الوقود، وحُسّنت المستشعرات وإلكترونيات الطيران وطرق العرض والبيانات في قمرة القيادة. وتُعتمد مقاتلة أف-16 من قبل 25 سلاح جو في العالم. أما في المنطقة، فهي تتواجد لدى كل من الإمارات، تركيا، الأردن، البحرين، عمان، إسرائيل، مصر، المغرب.