كشفت صحيفة "صندي ميرور" في 12 كانون الأول/ ديسمبر أن مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني تورنادو تضع حياة الجنود البريطانيين رهن الخطر في أفغانستان، جراء الصعوبة التي تواجهها في تقديم الدعم الجوي لهم.
وقالت الصحيفة إن المقاتلات القاذفة تجهد في التعامل مع المناخ والظروف الجوية الصعبة والمدرج القصير في قاعدتها بقندهار، فتحطمت واحدة منها نتيجة ذلك منذ أن حلت محل قاذفات (هاريار) في نيسان/ ابريل الماضي.
وأضافت أن مقاتلات هاريار، التي تقلع بشكل عامودي حققت نجاحات في أفغانستان بلغ معدلها 95%، ومع ذلك تم وقفها عن الخدمة نتيجة القطع الذي أدخلته الحكومة البريطانية على ميزانية الدفاع.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر عسكري وصفته بالبارز قوله "إن مقاتلات تورنادو تلبي فقط 50 % من المهمات القتالية في أفغانستان الآن، وهذا يشكل مشكلة حقيقية".
وأضاف المصدر "أن المهمات التي لا يمكن أن تغطيها طائرات تورنادو يتم تكليف مقاتلات منظمة حلف شمال الأطسي (ناتو) ببعضها والبعض الآخر يبقى دون تنفيذ".
ويواجه سلاح الجو الملكي البريطاني تخفيضات حادة في أسراب مقاتلاته من طراز تورنادو ومروحياته من طراز تشينوك وبوما فضلاً عن احتمال الاستغناء عن 6500 جندي، بسبب خطط الحكومة الائتلافية لتخفيض نفقات الدفاع.
وذكرت تقارير صحافية أن الحكومة البريطانية تسعى إلى بيع أسطولها من مقاتلات هاريار المكوّن من 50 مقاتلة بعد أن قررت الاستغناء عنها في إطار خطط لتوفير المال.