في ظل الانقسام الأميركي حول المساعدات العسكرية لليمن، ذكرت صحيفة دايلي تليغراف أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عرضت تقديم حزمة مساعدات عسكرية إلى اليمن قيمتها 1.2 مليار دولار لمساعدته في المعركة التي يخوضها ضد تنظيم القاعدة.
وقالت الصحيفة، في عددها الصادر في 17 أيلول/ سبتمبر، إن وزارة الخارجية الأميركية أثارت مخاوف من احتمال تحويل الأسلحة الأميركية الإضافية، ومن بينها زوارق لدوريات السواحل وطائرات، عن غرضها المقصود بسبب التمرد الذي يواجهه الرئيس علي عبد الله صالح في شمال وجنوب البلاد.
وأوضحت أن الجيش الأميركي يمارس مهمات تدريبية في اليمن تهدف لاصلاح أوجه القصور في مجال الطيران العسكري والاستخبارات والعمليات التكتيكية.
وأضافت أن الولايات المتحدة استخدمت طائرات من دون طيار في عدة هجمات ضد تنظيم القاعدة بعد تصاعد التهديد الإرهابي خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية في اليمن، حيث أشارت التقديرات الاستخباراتية إلى أن حوالي 300 عنصر من القاعدة ينشطون هناك.
ونسبت الصحيفة إلى دانيال بنجامين منسق شؤون مكافحة الارهاب بوزارة الخارجية الأميركية قوله "إن الولايات المتحدة تركز بصورة لم يسبق لها مثيل على اليمن، لكن يتعين الجمع بين المساعدات العسكرية والمدنية".
وأضاف بنجامين "أن مواجهة تطرف العنف في اليمن على المدى الطويل يجب أن تشمل تطوير مؤسسات ذات مصداقية يمكنها أن تحقق تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية".
وكانت تقارير صحفية أوردت مؤخراً أن الولايات المتحدة نشرت في اليمن طائرات من دون طيار مزودة بصواريخ لاغتيال رجل الدين أنور العولقي بعد اتهامه بالوقوف وراء عملية قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأميركية والتي راح ضحيتها 13 جندياً أميركياً، والمحاولة الفاشلة في كانون الأول/ ديسمبر 2009 لتفجير طائرة ركاب فوق مدينة ديترويت، ومحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها السفير البريطاني في اليمن في نيسان/ أبريل الماضي.