أجهزة الأمن الفلسطينية تستلم مركبات BTR الروسية المدرعة خلال أسابيع

 بعد انتظار استمر نحو خمسة أعوام يبدو أخيرا أن المدرعات الروسية ستصل إلى رام الله في غضون الأسابيع القليلة القادمة، حيث ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية ستطرح توصيتها على المستوى السياسي بالسماح لأجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية بالتزود بخمسين آلية مدرَّعة BTRالتي كانت روسيا تبرعت بها للسلطة الفلسطينية والموجودة حالياً في الأردن بانتظار الإذن الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم في 23/7/2010 أن ضباطا كبارا في قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي ومكتب منسق أعمال الحكومة في الضفة

الغربية توصلوا إلى أنه يمكن القيام ببادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية نظراً لمستوى التنسيق الأمني الرفيع بين الجانبيْن والذي تعزز مؤخرا لدرجة لم يسبق لها مثيل.

وكانت حكومة رئيس الوزراء الأسبق أيهود اولمرت وافقت على إدخال نصف عدد الآليات المصفَّحة المذكورة شرط عدم تجهيزها بالرشاشات التي قد تصبح أسلحة هجومية تستهدف قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في الضفة الغربية فيما اشترط جهاز الأمن العام الإسرائيلي أن توضع تلك المدرعات تحت سيطرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وليس تحت سيطرة وزير الداخلية.
 
واستجاب الفلسطينيون في حينه للمطلب الإسرائيلي مؤكدين أنهم معنيون باستخدام الآليات للتعامل مع أعمال مخلة بالنظام العام في أراضيهم ولن تستخدم ضد أهداف إسرائيلية.
 وكانت مجموعة من ضباط الأمن الوطني تدربت في الأردن العام الماضي على كيفية قيادة وصيانة تلك المدرعات.