أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين أمس أن موضوع إقامة قاعدة عسكرية روسية ثانية في جنوب قيرغيزستان لم يطرح بعد.
ونقلت وكالة النباء الروسية (نوفوستي)عن كاراسين قوله في سياق الرد على الصحفيين في العاصمة القيرغيزية بشكيك أنه "من السابق لأوانه الحديث عن إقامة قاعدة ثانية"، مشيراُ إلى أن هذا الموضوع تم تداوله مع القيادة السابقة دون التوصل إلى اتفاق معين.
وأكد كاراسين أن روسيا مهتمة باستقرار الوضع في قيرغيزستان، ولم يستبعد إقامة قاعدة عسكرية ثانية "في حال تطلب ضمان الأمن في البلاد ذلك، وفي حال تلقي روسيا ومنظمة الأمن الجماعي اقتراحات مناسبة من قيرغيزستان. يذكر أن لدى روسيا قاعدة جوية في مدينة "قانت" وتستخدم لتأمين حاجات دول منظمة الأمن الجماعي.
من جهة أخرى، أكد كاراسين أن المساعدات تصل بشكل مستمر إلى قيرغيزستان، مشيراً إلى أن المصادر الرئيسية لهذه المساعدات هي روسيا. وأضاف أن موسكو منحت بشكيك مساعدات تقدر بـ 20 مليون دولار بعد أحداث السابع من أبريل الفائت، مشيراً إلى وجود قرار روسي بتخصيص هبات إضافية تقدر بـ10 ملايين دولار وقرض بقيمة 30 مليون دولار من دون فائدة.
ولفت كاراسين إلى أن الوضع العام للاقتصاد القيرغيزي يثير "الكآبة"، مضيفاً أن المعطيات الأولية للضرر الناتج عن الأحداث الأخيرة التي وقعت بين أبريل ويونيو الفائتين تقدر بـ830 مليون دولار. وأكد أن روسيا مستعدة لمساندة قيرغيزستان في المجالين الاقتصادي والإنساني، بالإضافة إلى ضمان الأمن على أراضيها.
يشار إلى أن جنوب قيرغيزستان شهد يونيو الفائت اشتباكات عنيفة بين الأوزبك والقيرغيز، وقدرت وزارة الصحة القيرغيزية عدد الضحايا بـ191 قتيلاً و2000 جريح، في وقت كشف مصدر استخباري قيرغيزي أن عدد ضحايا الاشتباكات في جنوب البلاد تجاوز الـ1800 قتيل أي أكثر بـ10 مرات من العدد الرسمي، فيما شرد نصف مليون شخص نتيجة إحراق آلاف المنازل. كما شهدت البلاد في أبريل الفائت احتجاجات عنيفة ضد الحكومة أجبرت الرئيس كرمان بك باقييف على مغادرة البلاد والاستقرار مع بعض أفراد عائلته في بيلاروسيا.