محتويات هذا المقال ☟
25% من أسطول البحرية الأميركية ينتشر في الكاريبي بقيادة حاملة فورد
أفادت شبكة تلفزيونية أمريكية أن نحو 25% من السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية باتت متمركزة. في البحر الكاريبي، حول مجموعة حاملة الطائرات “جيرالد ر. فورد”. ويعد هذا التعزيز البحري أحد أكبر عمليات الانتشار الأخيرة، ويعكس ردًا أميركيًا مشددًا على التوترات مع فنزويلا . وجهود الضغط على الشبكات الإجرامية المرتبطة بحكومة مادورو.
تفاصيل الانتشار البحري

قبل الدخول في الأبعاد الاستراتيجية، من المهم إبراز حجم القوة المنتشرة:
- عشرات السفن الحربية السطحية، بينها طراد من فئة تيكونديروجا وعدة مدمرات من فئة أرلي بيرك.
- غواصتان هجوميتان قادرتان على إطلاق صواريخ توماهوك بعيدة المدى.
- سفينة الهجوم البرمائي يو إس إس إيو جيما وعلى متنها نحو 2000 جندي. من مشاة البحرية مجهزين للإنزال الساحلي والعمليات البرمائية.
الدعم الجوي والقدرات المشتركة
- قاذفات B-52H ستراتوفورتريس في حالة تأهب بقاعدة باركسديل الجوية.
- مقاتلات شبح F-35 Lightning II منتشرة في قاعدة روزفلت رودز البحرية في بورتوريكو، التي أعيد تشغيلها بعد سنوات من الإغلاق.
- هذا الدمج بين القدرات البحرية والجوية والبريّة يضع كامل القوة الأميركية ضمن نطاق الأراضي الفنزويلية.
القدرات العملياتية

- حاملة الطائرات فورد مجهزة بنظام EMALS لإطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي. وتشغّل جناحًا جويًا حديثًا قادرًا على تنفيذ مهام هجومية دقيقة وتفوق جوي.
- العنصر البرمائي على متن إيو جيما يمنح خيارات لشن غارات ساحلية أو عمليات. خاصة ضد أهداف الكارتلات.
- الغواصات الهجومية توفر قدرة على ضرب أنظمة الدفاع الجوي ومراكز القيادة الفنزويلية بشكل استباقي.
البعد الاستراتيجي والسياسي
- وزير الحرب الأميركي بيت هيجسيث أكد أن واشنطن تستعد لتصنيف. شبكة كارتل دي لوس سولس المرتبطة بالجيش الفنزويلي كمنظمة إرهابية أجنبية.
- هذا التصنيف يمنح خيارات قانونية أوسع لتنفيذ ضربات ضد البنية التحتية واللوجستيات المرتبطة بالكارتل.
- القيادة الجنوبية الأميركية نفذت بالفعل أكثر من 20 ضربة بحرية منذ سبتمبر ضد أهداف مرتبطة بالكارتل.
مقارنة القدرات

| المجال | القدرات الأميركية | القدرات الفنزويلية |
|---|---|---|
| البحرية | حاملة فورد + مدمرات + غواصات | أسطول محدود وقدرات دفاع ساحلي |
| الجوية | B-52 + F-35 + دعم ISR | دفاع جوي متحرك محدود |
| البرمائية | USS Iwo Jima + 2000 جندي | ميليشيات غير نظامية |
| الحرب الإلكترونية | تفوق تقني ووعي ظرفي | قدرات محدودة |
البعد العسكري كرسالة سياسية
قبل الدخول في تفاصيل الأرقام، من المهم النظر إلى المعنى الرمزي لهذا الانتشار:
- وفقًا لموقع Naval News، حاملة الطائرات فورد تمثل الجيل الجديد من القوة البحرية الأميركية. ما يجعل وجودها في الكاريبي إشارة مباشرة إلى فنزويلا بأن واشنطن مستعدة لتصعيد سريع.
- وجود المدمرات والغواصات الهجومية يرسل رسالة مزدوجة: القدرة على الضرب الدقيق. من البحر، والقدرة على شل الدفاعات الجوية الفنزويلية قبل أي مواجهة مفتوحة.
الردع والضغط النفسي

- هذا الانتشار لا يهدف فقط إلى الردع العسكري، بل إلى إرباك القيادة الفنزويلية وإجبارها على إعادة تموضع دفاعاتها.
- كما أن إعلان وزير الحرب الأميركي عن احتمال تصنيف “كارتل دي لوس سولس”. منظمة إرهابية أجنبية يضيف بعدًا قانونيًا يبرر أي تحرك عسكري لاحق.
- وفقًا لمجلة Foreign Policy، مثل هذه التصنيفات تستخدم عادة كأداة سياسية. لإضفاء الشرعية على التدخلات العسكرية.
البعد الرمزي في إعادة تشغيل القواعد
- إعادة تشغيل قاعدة روزفلت رودز في بورتوريكو تحمل دلالة رمزية: إحياء إرث الحرب الباردة وإعادة توظيفه في مواجهة خصم إقليمي.
- هذا يعكس أن واشنطن لا ترى في فنزويلا مجرد دولة معادية، بل جزءًا من شبكة تهديدات. تتطلب استعراضًا للقوة على مستوى استراتيجي.
مقارنة بين الرسائل العسكرية والسياسية

| الرسالة العسكرية | الرسالة السياسية–الرمزية |
|---|---|
| نشر حاملة فورد والجناح الجوي | إظهار الهيمنة الأميركية في نصف الكرة الغربي |
| وجود الغواصات والمدمرات | استعداد للضربات الدقيقة ضد البنية التحتية |
| إعادة تشغيل قاعدة بورتوريكو | إحياء إرث الحرب الباردة كإشارة ردع |
| تصنيف الكارتل كإرهابي | شرعنة التدخل العسكري أمام الرأي العام |
يمثل هذا الانتشار الأميركي في الكاريبي تصعيدًا استراتيجيًا حاسمًا، إذ يضع خيارات عسكرية واسعة . على الطاولة، من الردع البحري والجوي إلى العمليات البرمائية والضربات الدقيقة. ويبقى السؤال ما إذا كان هذا مجرد إشارة قسرية لردع فنزويلا، أم تمهيدًا لتحرك عسكري أوسع ضد شبكات الكارتل والبنية التحتية للنظام.
