محتويات هذا المقال ☟
الطائرة X-59 الأميركية تحلّق لأول مرة بسرعة فوق صوتية هادئة
في 28 أكتوبر 2025، انطلقت طائرة X-59 التابعة لوكالة ناسا من مصنع Skunk Works التابع . لشركة لوكهيد مارتن في بالمديل، لتحلّق فوق هضبة موهافي في أول رحلة تجريبية دون سرعة الصوت.
هذه الطائرة التجريبية، المصممة لتقليل الضوضاء الناتجة عن اختراق حاجز الصوت، تعدّ خطوة ثورية . نحو إعادة فتح المجال الجوي المدني للطيران الأسرع من الصوت فوق المناطق المأهولة.
التصميم الهندسي: كيف تحلّق بسرعة دون دوي؟
قبل استعراض الأهداف الاستراتيجية، من المهم فهم كيف تحقق X-59 بصمتها الصوتية المنخفضة. رغم سرعتها العالية.
تمهيدًا لفهم التقنية، إليك أبرز عناصر التصميم:
- الأنف الحاد: يشغل ثلث طول الطائرة، ويدفع موجات الضغط بعيدًا عن قمرة القيادة.
- غياب الرؤية الأمامية: يعتمد على نظام رؤية خارجي بدقة 4K.
- تركيب المحرك في الخلف: يقلّل التفاعل بين الأمواج والهيكل السفلي.
- تشكيل ديناميكي هوائي: يمنع موجة N التقليدية من الالتحام مجددًا لتُشكّل دويًا.
“X-59 ليست مجرد طائرة، بل تجربة هندسية لإعادة تشكيل الصوت.”
مواصفات الأداء: بين السرعة والهدوء
| المعيار | القيمة |
|---|---|
| السرعة المستهدفة | 1.4 ماخ (~1700 كم/ساعة) |
| الارتفاع التشغيلي | 55,000 قدم |
| مستوى الضوضاء الأرضي | أقل من 75 PLdB |
| المحرك | GE F414-GE-100 |
| الطول الإجمالي | حوالي 100 قدم (~30 مترًا) |
أهداف البرنامج: من التجربة إلى التغيير التنظيمي
تسعى ناسا ولوكهيد مارتن إلى أكثر من مجرد اختبار طيران. الهدف هو . جمع بيانات دقيقة تستخدم لتعديل القوانين الدولية التي تحظر الطيران الأسرع من الصوت فوق المناطق السكنية.
أبرز أهداف البرنامج:
- إثبات إمكانية الطيران فوق الصوت دون دوي مزعج.
- جمع ردود فعل مجتمعية من مناطق التحليق.
- تقديم بيانات لإدارة الطيران الفيدرالية FAA ومنظمة ICAO.
- فتح المجال أمام طائرات مدنية أو مزدوجة الاستخدام أسرع من الصوت.
“إذا نجحت X-59 في إثبات بصمتها الصوتية، فقد تُعيد رسم خريطة الطيران المدني العالمي.”
— The Aviationist رابط المصدر
التأثير العسكري والصناعي: ممرات جديدة للجاهزية
رغم أن X-59 ليست طائرة قتالية، إلا أن نجاحها يمهّد لتغييرات لوجستية واستراتيجية في التنقل العسكري.
أبرز التأثيرات المتوقعة:
- فتح ممرات جوية أسرع فوق أراضٍ صديقة.
- تسريع نقل الطواقم والمعدات الخفيفة.
- تحسين تكامل القوات الموزعة.
- دعم الجاهزية عبر تقليص زمن التنقل بين المختبرات والوحدات التشغيلية.
هندسة الصوت… هندسة المستقبل
تمثل X-59 أكثر من مجرد طائرة تجريبية؛ إنها منصة لإعادة تعريف العلاقة بين السرعة والضوضاء. إذا نجحت في إثبات بصمتها الصوتية، فقد تغيّر قواعد الطيران المدني والعسكري. وتفتح الباب أمام جيل جديد من الطائرات الأسرع من الصوت التي تحلّق فوق المدن دون إزعاج. في عالم تقاس فيه القوة بالاستجابة السريعة، فإن هندسة الصوت قد تصبح هندسة التفوق.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook