
محتويات هذا المقال ☟
الطائرة الألمانية CA-1 Europa تدخل القتال التعاوني إلى أوروبا
كشفت شركة هيلسينج الألمانية لتكنولوجيا الدفاع عن طائرة CA-1 “أوروبا”، وهي طائرة مسيرة ذاتية القيادة يتراوح وزنها بين ثلاثة. وخمسة أطنان، في مصنع جروب للطائرات في بافاريا في 25 سبتمبر 2025.
وتستهدف الشركة الوصول إلى مستوى تشغيلي في غضون أربع سنوات، مما يشير إلى سعي أوروبا نحو “كتلة ذكية”. منخفضة التكلفة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي لتكملة المقاتلات المأهولة.
أكدت شركة هيلسينج الكشف عن طائرة سي إيه-1 يوروبا، وهي طائرة مقاتلة بدون طيار ذاتية القيادة، في مقر شركة جروب إيركرافت . التابعة لها في توسنهاوزن، ألمانيا، في 25 سبتمبر 2025. تجمع دراسة التصميم بين نظام سنتور المستقل من هيلسينج وهيكل طائرة عالي السرعة دون سرعة الصوت.
يزن من 3 إلى 5 أطنان، مزود بحجرة داخلية؛ ومن المتوقع أن تبدأ رحلتها الأولى حوالي عام 2027، على أن يبدأ الإنتاج التشغيلي في غضون. أربع سنوات تقريبًا.
و تعد هذه الطائرة مهمة لأن المنصة مصممة لـ”كتلة ذكية” قابلة للتطوير وسريعة الترقية في أدوار الهجوم الجوي والجو-جو. بما يتماشى مع جهود الحلفاء، مثل برنامج CCA التابع لسلاح الجو الأمريكي، لنشر قوة جوية ميسورة التكلفة وقابلة للاستنزاف.
تصميم ديناميكي يخدم المهام المتعددة
تتميز يوروبا بسرعة دون صوتية، وأجنحة طائرة ورقية مرفوعة، وذيول عمودية مائلة، مع منافذ هواء جانبية ومحرك توربيني مروحي واحد. يبلغ طولها 11 مترًا، وباع جناحيها 10 أمتار، ووزن إقلاع أقصى يصل إلى 4 أطنان. صممت بنيتها البرمجية لدمج أجهزة الاستشعار، والحماية الذاتية، وحمولات الحرب الإلكترونية، مع قابلية التخصيص لمهام متعددة، والعمل من مواقع مرتجلة دون بنية تحتية ثقيلة.
ذكاء إلكتروني لمواجهة الدفاعات الجوية
تعتمد يوروبا على قابلية التعديل في البقاء والاستشعار، حيث يمكنها حمل حمولات حرب إلكترونية من شركة Cirra لمواجهة أنظمة الدفاع الجوي المتكاملة (IADS). تشمل تجهيزاتها وصلات بيانات آمنة، أجهزة تشويش، وأنظمة تضليل، إلى جانب ذخائر دقيقة وصواريخ جو-جو مدمجة. البنية المفتوحة تسمح بدمج أجهزة استشعار وخوارزميات جديدة بسرعة، كما هو الحال في أنظمة مثل Kratos Valkyrie.
برنامج Centaur وSymphony: قلب القتال التعاوني
البرنامج هو جوهر المشروع. تم عرض Centaur، وهو عميل قتال جوي يعتمد على التعلم المعزز، على طائرة Gripen E في سيناريوهات BVR. يُقترن بمنصة Symphony لتنسيق المهام ودمج المعلومات الاستخباراتية لحظيًا، مما يُمكّن يوروبا من العمل منفردة أو ضمن أسراب أو لدعم الطائرات المأهولة، في إطار قتال موزّع ذكي.
مهام هجومية واستطلاعية تحت قيادة مرنة
تقدّم يوروبا تغطية جوية شاملة بأسعار معقولة، وتنفذ ضربات عميقة، وحرب إلكترونية، واستطلاع، وإخماد دفاعات العدو. تُستخدم لاختراق الدفاعات وتحفيز انبعاثات العدو لرسم خرائطها، بينما توفر طائرات أخرى مرافقة جوية. يتماشى هذا مع تمارين الانتشار المُشتتة في أوروبا، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على القواعد الثابتة.
مسار صناعي طموح… أول رحلة في 2027
تخطط شركة Helsing لأول رحلة تجريبية في عام 2027، مع جاهزية تشغيلية خلال أربع سنوات، باستثمارات ضخمة وشبكة شركاء أوروبيين. لم تفصّل الشركة تكلفة الوحدة أو مجموعة الأسلحة، لكنها تشير إلى أنها أقل بكثير من تكلفة المقاتلات الحديثة، مما يعزز جدواها الاقتصادية.
أوروبا تدخل سباق الطائرات التعاونية
يأتي تموضع يوروبا في ظل تسارع برامج الطائرات التعاونية مثل CCA في الولايات المتحدة، ومفاهيم داعمة لطائرات تايفون ورافال في أوروبا. تؤكد Helsing على أهمية السيادة التقنية، حيث تهدف البرمجيات وسلاسل التوريد الأوروبية إلى تقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
من المنصات النادرة إلى الكتلة الذكية
في ظل الحرب في أوكرانيا وتنامي التهديدات بعيدة المدى، يتزايد الطلب على “الكتلة الذكية” بدلًا من المنصات النادرة باهظة الثمن. إذا تحققت أهداف المشروع، فقد تشكّل CA-1 Europa نقطة تحول في قدرات القوات الجوية الأوروبية، وتعيد رسم ملامح القتال الجوي في عصر الذكاء الاصطناعي.