طائرة إف-35 المعاد تصميمها تعتبر “مقاتلة جسرية” قبل إطلاق طائرة إف-47

طائرة إف-35 المعاد تصميمها تعتبر “مقاتلة جسرية” قبل إطلاق طائرة إف-47

تتصور شركة لوكهيد مارتن أن طائرة الشبح إف-35 ستكون بمثابة “المقاتلة الجسرية” التي ستسمح للقوات الجوية الأمريكية. بالانتقال إلى الجيل السادس من طائرة إف-47، من منافستها بوينغ.

وفي حديثه اليوم، أكد الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن، جيم تايكليت، على هدف دمج التقنيات التي طُوّرت في إطار مساعي الشركة الفاشلة. لتطوير الجيل القادم من الطائرات الجوية (NGAD) في نسخة مستقبلية من طائرة إف-35. وفي الوقت نفسه، ناقشت الشركة “برنامجًا سريًا للغاية” في قطاع الطيران، والذي اعترفت بتكبده خسائر مالية فادحة حتى الآن.

“إف-35 ليست مجرد مقاتلة… بل جسر إلى الجيل السادس”

طائرة إف-35 المعاد تصميمها تعتبر "مقاتلة جسرية" قبل إطلاق طائرة إف-47
طائرة إف-35 المعاد تصميمها تعتبر “مقاتلة جسرية” قبل إطلاق طائرة إف-47

 

لم تتحدث شركة لوكهيد مارتن فقط عن أرقام التسليم، بل كشفت أيضًا عن نيتها الطموحة في تحويل طائرة إف-35 من مقاتلة تقليدية إلى منصة استراتيجية انتقالية نحو الجيل السادس من الطائرات. رغم خسارتها الرسمية في برنامج NGAD أمام منافستها بوينغ.

الرئيس التنفيذي جيم تايكليت لم يخفِ طموح الشركة، فبعد أن خسروا فرصة تطوير الجيل السادس .لصالح بوينغ، بدأوا العمل على مشروع “الجيل الخامس فأكثر” لطائرة إف-35. الهدف منح الطائرة الحالية 80% من قدرات إف-47، بنصف التكلفة، مع تعزيز التخفي، والاتصالات، والحرب الإلكترونية.

 برنامج “سري للغاية” في مواجهة خسائر مالية

طائرة إف-35 المعاد تصميمها تعتبر "مقاتلة جسرية" قبل إطلاق طائرة إف-47
طائرة إف-35 المعاد تصميمها تعتبر “مقاتلة جسرية” قبل إطلاق طائرة إف-47

 

واعترف تايكليت بتكبّد الشركة خسائر كبيرة في برنامج طيران سري تديره Skunk Works، دون الكشف عن طبيعته. ورغم الغموض، صرّح بأن المشروع “قادر على تغيير قواعد اللعبة”، مشيرًا إلى أن الشركة أجرت تغييرات إدارية صارمة لإنقاذه.

أفاد تايكليت بأن إف-35 شاركت في عملية “مطرقة منتصف الليل” ضد المنشآت النووية الإيرانية. ضمن حملة جوية نفّذت دون أن تكتشف في مجال جوي شديد التحصين. وهو دليل، حسب تعبيره، على قيمة التخفي المتقدم، والتكامل العملياتي، والاتصالات واسعة النطاق.

 تطوير مستمر رغم التحديات

طائرة إف-35 المعاد تصميمها تعتبر "مقاتلة جسرية" قبل إطلاق طائرة إف-47
طائرة إف-35 المعاد تصميمها تعتبر “مقاتلة جسرية” قبل إطلاق طائرة إف-47

 

الشركة تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ تعديلات تشمل طلاءات جديدة مضادة للأشعة تحت الحمراء والرادار. وتحسين استقلالية الطائرة، وتعديل منافذ المحرك. ويتوقع تايكليت أن تتم الرحلة الأولى للنسخة المطورة من إف-35 خلال عامين إلى ثلاثة أعوام فقط.

السؤال الاستراتيجي الذي يطرح الآن: هل يمكن لطائرة واحدة أن تكون جسراً ناجحاً بين جيلين مختلفين؟ لوكهيد مارتن تراهن على ذلك، وتقدم إف-35 كمقاتلة قادرة على سد الفجوة التقنية والجيوسياسية التي تفصل الحاضر عن المستقبل.

في زمنٍ تسود فيه المنافسة بين عمالقة الصناعات الدفاعية، يبدو أن إف-35 ليست فقط منتجاً جاهزاً. بل مشروعًا مستمرًا لصناعة المستقبل.

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook