
محتويات هذا المقال ☟
إيران تعزز عمليات الضربات العميقة على أهداف عالية القيمة بطائرة Shahed-107 الانتحارية الجديدة
أعلنت القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني رسميًا عن إطلاق صاروخ “شاهد-107″، وهو صاروخ جديد محلّق المدى. ذو مدى موسّع، وفقًا لما أوردته العديد من وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية وشبه الرسمية. بما في ذلك تسنيم وفارس ومهر.
وقد كشف النقاب عن الطائرة المُسيّرة خلال المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، التي بدأت في 13 يونيو/حزيران وأسفرت. عن ضربات واسعة النطاق من كلا الجانبين.
في اليوم التالي، 17 يونيو/حزيران 2025، شنّت القوات الإسرائيلية عدة غارات جوية على منشآت لإنتاج الصواريخ والطائرات المسيّرة . غرب إيران، بما في ذلك تبريز، وأعلنت مسؤوليتها عن اغتيال اللواء علي شدماني، الذي عُيّن مؤخرًا قائدًا لكلٍّ من الحرس الثوري الإيراني . والجيش الإيراني النظامي.
و ردّت السلطات الإيرانية باعتقال أفراد يزعم ارتباطهم بالموساد في محافظتي البرز وأصفهان، وإغلاق ورشة يشتبه . في أنها لتصنيع الطائرات المسيّرة في منطقة شهر الري بطهران.
Shahed-107

هي طائرة بدون طيار انتحارية مزودة بمحرك مكبسي، وهو خيار شائع في عائلة شاهد، مما يقلل من انبعاثات الضوضاء . مقارنة بالمحركات النفاثة ويطيل مدة تحملها لمهام الاستطلاع والتجوال.
وتشير التقارير إلى أن تكوينها يشمل جسمًا يبلغ طوله حوالي 2.5 متر وأجنحة يبلغ طولها حوالي 3 أمتار. ويبدو أن هذه الذخيرة المتسكعة مبنية على تصميم شاهد-101 السابق، حيث تشترك في تصميم جسمها ونوع محركها ونسبها المدمجة.
وتؤكد الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية وجود أنف مدبب وأجنحة مستطيلة مع جنيحات وأنبوب بيتو مثبت في المقدمة. مما يشير إلى وجود قياس للسرعة وأجهزة ملاحة. ويعتقد أن الطائرة بدون طيار قادرة على التحليق لأكثر من 1500 كيلومتر، على الرغم من عدم نشر أي وثائق . فنية رسمية للعامة.
ووفقًا لمصادر دفاعية إيرانية وروسية، من المرجح أن الطائرة بدون طيار تستخدم مواد مركبة وتصميمًا داخليًا للدوار يقلل من الكشف الصوتي. بنسبة تصل إلى 75٪ مقارنة بالطائرات بدون طيار المماثلة.
وزعمت بعض المصادر أيضًا أن صاروخ شاهد-107 يمكنه حمل ما يصل إلى 100 كيلوغرام من المتفجرات ويمكن إطلاقه . باستخدام مقلاع مثبت على مركبة أو معززات تعمل بالوقود الصلب، على الرغم من أن هذا لا يزال غير مؤكد.
“شاهد-107” إصدار أكثر تطور

يبدو أن طائرة “شاهد-107″ تختلف عن الذخائر الإيرانية السابقة المتسكعة مثل “شاهد-136”. في حين أن “شاهد-136” تستخدم عادةً بأعداد كبيرة لتدمير دفاعات العدو الجوية، يعتقد أن “شاهد-107” مصممة لشن ضربات مستهدفة ضد أهداف عالية القيمة.
وتزعم مصادر إيرانية أن الطائرة بدون طيار مزودة بجهاز إرسال فيديو مباشر، مما يمكّنها من إجراء عمليات مراقبة ونقل صور آنية . إلى مشغلين على الأرض. وتتوافق هذه القدرة مع لقطات مُبلغ عنها تظهر طائرة بدون طيار تشبه “شاهد-107” تقترب من نظام دفاع صاروخي إسرائيلي . من طراز “أرو-3″، على الرغم من أن صحة هذه الصور لا تزال موضع خلاف.
وتشير التقارير الإيرانية إلى أن الطائرة بدون طيار استخدمت خلال “عملية الوعد الصادق 3″، وهي حملة ضربات انتقامية ضد إسرائيل. وفي العمليات المشتركة للطائرات بدون طيار، يمكن لـ”شاهد-107” نقل صور أنظمة الدفاع الجوي التي تتعرض لها أسراب الطائرات بدون طيار . مثل “شاهد-136″، مما يتيح استهدافًا أكثر دقة بالصواريخ أو الطائرات بدون طيار الأخرى.
و على عكس الطائرة الأكبر حجماً Shahed-129 و Shahed-149 Gaza، فإن الطائرة Shahed-107 . غير مخصصة للعودة بعد إكمال المهمة وهي محسّنة للاستخدام مرة واحدة وفي مهام قصيرة الأجل.
هل استخدمت روسيا الطائرات من قبل؟

أشارت تقارير إعلامية أجنبية، وخاصة تلك التي نشرتها سكاي نيوز في يناير 2024، إلى أن إيران عرضت عدة طائرات بدون طيار. من طراز شاهد-107 على روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
ووفقًا لمصدر أمني ورد ذكره في التقرير، فقد قُدّرت قيمة الوحدات بأكثر من مليوني . دولار أمريكي إجمالًا، وربما تكون قد عدّلت خصيصًا لتحديد وضرب أهداف عالية القيمة مثل أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الصواريخ من طراز M142 HIMARS التي نشرتها القوات الأوكرانية.
وذكر المصدر نفسه أن أفرادًا إيرانيين وروسًا اختبروا بشكل مشترك طائرتي شاهد-107 وشاهد-136 بدون طيار في قاعدة جوية بوسط إيران. ووصفت الطائرة بدون طيار بأنها ذخيرة متسكعة ذات قدرات استطلاع، بما في ذلك البث المباشر للفيديو.
و يسمح حجمها الصغير ومداها الممتد بإطلاقها من المركبات، مع تكوينات مُبلغ عنها باستخدام إما معززات الوقود الصلب أو عربات الإطلاق. ومن المحتمل أن يُمكّن مدى الطائرة بدون طيار وملف تعريف طيرانها من تجاوز الأنظمة الدفاعية ونقل البيانات لتنسيق الهجمات اللاحقة.
وتأتي هذه التقارير على الرغم من النفي المتكرر من جانب المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي صرح . خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2023 بأن إيران تعارض الحرب في أوكرانيا ولم تكن تزود أي طرف بطائرات بدون طيار أو صواريخ.
أعرب مسؤولون أوكرانيون عن قلقهم من أن طائرة “شاهد-107” قد تمثل مرحلة جديدة في تطوير الطائرات الإيرانية المسيّرة. بهدف إجبار القوات الأوكرانية على استخدام أنظمة اعتراض متطورة مثل صواريخ باتريوت.
وأقرّ مصدر أوكراني، نقلاً عن سكاي نيوز، باحتمالية وجود الطائرة، مؤكداً اعتماد روسيا الكبير على إمدادات الطائرات الإيرانية المسيّرة، التي تكيّفها باستمرار لتلبية احتياجاتها التشغيلية.
توقيت ملفت

لفت الكشف الإيراني عن طائرة “شاهد-107” الانتباه بشكل خاص نظرًا لتوقيتها في السياق الأوسع لصادرات الطائرات الإيرانية المسيرة . واستخدامها الإقليمي. وبحسب ما ورد، طُوّرت الطائرة المسيرة لاستهداف البنية التحتية العسكرية والثنائية الاستخدام، مع سيناريوهات انتشار في ساحة المعركة . وتشمل استطلاع المواقع الأمامية، وإرسال إحداثيات الهدف في الوقت الفعلي، والاشتباك النهائي بحمولة متفجرة.
ويتماشى هذا التصميم مع التوجهات الأوسع في استراتيجية الطائرات المسيرة الإيرانية التي تركّز على الأنظمة المعيارية القابلة للاستبدال . ذات الإمكانات المتعددة الأدوار.
ويتماشى هذا النهج مع الاستخدام السابق لطائرات مسيرة مثل “شاهد-129″ لمهام بعيدة المدى، و”شاهد-136” لحجب المناطق. وأشارت التقارير إلى إمكانية استخدام “شاهد-107” في عمليات أكثر انتقائية، قد تشمل مهام استخبارات ومراقبة واستطلاع لفترات زمنية أطول قبل الاشتباك النهائي.
ويشير المحللون إلى أن دمج أنظمة الاستطلاع في ذخيرة متسكعة يوفر للقوات الإيرانية أو شركائها مرونة أكبر. في صياغة استراتيجيات الاشتباك والتكيف مع ظروف ساحة المعركة المتغيرة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook