القوات الجوية الأميركية ترسل قاذفات “بي-2” إلى مواقع أقرب إلى إيران

القوات الجوية الأميركية ترسل قاذفات “بي-2” إلى مواقع أقرب إلى إيران

قد تقوم القوات الجوية الأميركية بنشر قاذفات استراتيجية من طراز “بي-2 سبيريت” في قاعدة دييغو غارسيا. وهي قاعدة أميركية رئيسية في المحيط الهندي، وسط الصراع الإيراني الإسرائيلي.

وفي حين لم يؤكد البنتاغون هذه الخطوة، تشير مصادر دفاعية متعددة إلى أن القاذفات الشبحية قد تكون في طريقها إلى منشأة الجزيرة النائية.التي كانت لفترة طويلة مركزا استراتيجيا للعمليات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والشرق الأوسط.

قاذفات “بي-2”

القوات الجوية الأميركية ترسل قاذفات "بي-2" إلى مواقع أقرب إلى إيران
القوات الجوية الأميركية ترسل قاذفات “بي-2” إلى مواقع أقرب إلى إيران

هذه الطائرات، التي تصنعها شركة نورثروب غرومان وتشغلها قيادة الضربات العالمية التابعة للقوات الجوية الأمريكية. قادرة على إطلاق قنابل. خارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل وحمولات نووية لمسافات عابرة للقارات. وقدرتها على العمل دون أن تكتشف في المجال الجوي المتنازع عليه تجعلها عنصرًا أساسيًا في قدرات الضربات الأمريكية بعيدة المدى.

كما ذُكر في عمليات النشر السابقة، تنقل قاذفات بي-2 أحيانًا إلى مواقع متقدمة مثل قاعدة أندرسن الجوية في غوام أو قاعدة فيرفورد. التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في المملكة المتحدة، كجزء من مهام قوة المهام العالمية للقاذفات. إلا أن النشر في دييغو غارسيا أقل تواترًا، ويرتبط عادةً بتأهب عالٍ في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران.

وتأتي هذه الخطوة، إذا تأكدت، في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على تعديل وضع قوتها العالمية لمواجهة العديد . من التحديات المتزامنة، بما في ذلك الحرب في إيران.

قاعدة دييغو غارسيا

القوات الجوية الأميركية ترسل قاذفات "بي-2" إلى مواقع أقرب إلى إيران
القوات الجوية الأميركية ترسل قاذفات “بي-2” إلى مواقع أقرب إلى إيران

توفر قاعدة دييغو غارسيا، الواقعة في إقليم المحيط الهندي البريطاني، موقعًا متقدمًا لعمليات جوية بعيدة المدى دون قيود على التحليق. وقد لعبت دورًا محوريًا خلال العمليات الأمريكية في أفغانستان والعراق، ولا تزال تمثل مركزًا لوجستيًا وهجوميًا رئيسيًا في تخطيط الطوارئ الأمريكي.

وفقًا لتصريحات سابقة لمسؤولين دفاعيين أمريكيين، تستخدم عمليات نشر قاذفات بي-2 لإثبات الجاهزية، وطمأنة الحلفاء. وتزويد صناع القرار بخيارات هجومية عالمية مرنة. ومن المرجح أن يكون وجود الطائرة في دييغو غارسيا جزءًا من هذه الإشارة الاستباقية.

تعدّ طائرة بي-2 سبيريت، التي طرحت لأول مرة في أواخر التسعينيات، من أكثر الطائرات تطورًا في الترسانة الأمريكية. وبفضل تصميمها ذي الجناح الطائر وظهورها المنخفض جدًا، يمكنها اختراق المجال الجوي المُحصّن بشدة لتنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى. وقد استخدمت في معارك في كوسوفو وأفغانستان والعراق وليبيا.

يوفر موقع دييغو غارسيا، الذي يبعد آلاف الأميال عن أهم اليابسة القارية، للجيش الأمريكي منصة آمنة لعملياته . عبر منطقة شاسعة تمتد من شرق أفريقيا إلى بحر الصين الجنوبي. كما تعدّ نقطة تخزين وتزويد بالوقود لأصول البحرية والقوات الجوية الأمريكية.

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook