
محتويات هذا المقال ☟
اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل بالإنقلاب على اتفاق وقف اطلاق النار في غزة
حذرت حركة “حماس” من خطورة التصعيد الإسرائيلي عبر اعتماد مقترحات أمريكية تهدف إلى تمديد المرحلة الأولى. من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يخالف البنود المتفق عليها.
وأكدت الحركة في بيان رسمي أن هذا التصعيد الخطير من قبل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. يمثل محاولة مفضوحة للتنصل من الالتزامات الواردة في الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وشددت “حماس” على أن “قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة يُعدّ ابتزازا رخيصا وجريمة حرب جديدة . تضاف إلى سجل إسرائيل”، مؤكدة أنه انقلاب صريح على الاتفاق الموقع، وعلى المجتمع الدولي والوسطاء التحرك الفوري للضغط. على تل أبيب لوقف إجراءاته العقابية ضد أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
واتهمت الحركة نتنياهو “بمحاولة فرض وقائع سياسية على الأرض، بعد فشل جيشه في تحقيق أهدافه خلال أكثر من خمسة . عشر شهرا من الإبادة الوحشية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن نتنياهو يستخدم هذه الخطوة لخدمة . أجندته السياسية الداخلية الضيقة، دون اعتبار لأرواح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفي السياق، نفت “حماس” المزاعم الإسرائيلية حول انتهاكها لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، واصفة تلك الادعاءات بأنها “مضللة ولا أساس لها”.
وأكدت “أن إسرائيل هي الطرف الذي ينتهك الاتفاق بشكل يومي ومنهجي، مما أدى إلى استشهاد أكثر . من مئة فلسطيني وإعاقة تنفيذ البروتوكول الإنساني ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة”.
ساعر: “حماس” ترفض مقترح وقف إطلاق النار والمرحلة الأولى من الاتفاق انتهت دون تقدم

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن تل أبيب وافقت على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار خلال أول 15 يوما. من شهر رمضان، شريطة الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى “حماس”.
وأوضح ساعر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكرواتي جوردان غرليتش رادمان في القدس أن الحركة رفضت المقترح، مما حال دون تحقيق أي تقدم في الجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في غزة.
وأضاف ساعر أن إسرائيل “أوفت بكافة التزاماتها حتى اليوم الأخير”، لكنها لن تكون قادرة على المضي قدما في تنفيذ الاتفاق. في ظل تعنت “حماس”.
وأكد أن إسرائيل ما زالت مستعدة للتفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن وفق مبادئها التي تهدف . إلى ضمان أمن مواطنيها واستعادة الرهائن.
وأشار ساعر إلى إلى انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، والقرار بوقف المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلا. إن هذه المساعدات كانت مخصصة للمرحلة الأولى التي انتهت.
تأتي هذه التطورات بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق الذي كان يتضمن تقديم مساعدات إنسانية إلى غزة. والتي تم وقفها عقب فشل التوصل إلى تسوية، ومع استمرار الجمود السياسي، تتزايد المخاوف . من تصاعد التوترات في القطاع، وسط دعوات دولية لاستئناف الجهود الدبلوماسية.
نتنياهو يعلن وقف إدخال المساعدات إلى غزة اعتبارا من صباح اليوم

أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو قرر وقف إدخال كافة المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة اعتبارا . من صباح اليوم الأحد “بعد رفص حركة “حماس” مقترح ويتكوف”.
وأكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار دون الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”.
كما حذرت الحكومة الإسرائيلية من أن استمرار رفض الحركة هذا المقترح سيؤدي إلى “عواقب إضافية”، مشددة . على أن قرار وقف الإمدادات يأتي ردا مباشرا على تعنت “حماس”.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن قرار وقف المساعدات الإنسانية تم اتخاذه خلال جلسة مشاورات عقدت أمس وترأسها نتنياهو. وبتنسيق وتفاهم مع واشنطن. ومن شأن هذا الإجراء أن يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على الإمدادات الواردة عبر المعابر.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الجمود في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين. وسط تحذيرات من تدهور الوضع الأمني والإنساني في القطاع إذا لم يتم التوصل إلى حلول قريبة.
وطرح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
ووفقا لمكتب نتنياهو، فإن المقترح ينص على أنه “في اليوم الأول من الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين. الأحياء والأموات، وفي النهاية، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار دائم، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات”.
وأضاف البيان أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.
وبدأت الهدنة في 19 يناير الماضي، وتستمر مرحلتها الأولى لمدة 42 يومًا، وهي واحدة من ثلاث مراحل يتضمنها اتفاق وقف إطلاق النار.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت “حماس” عن 33 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 8 متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.
ويفترض إعادة الأسرى المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب.
وأكدت حركة “حماس” استعدادها لإعادة كل الأسرى “دفعة واحدة” خلال هذه المرحلة، أما الثالثة فتُخصص لإعادة إعمار غزة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook