محتويات هذا المقال ☟
فرنسا تنفذ ضربات جوية ضد داعش في سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
أعلن وزير القوات المسلحة الفرنسي أن القوات الجوية الفرنسية نفذت ضربات محددة على مخابئ داعش في وسط سوريا . في 29 ديسمبر 2024. وقد تم تنفيذ العملية كجزء من جهد دولي منسق، ونشرت طائرات مقاتلة من طراز رافال. وطائرة بدون طيار من طراز ريبر.
وقد أسقطت هذه الطائرات، التي أقلعت من القاعدة الجوية الفرنسية في الأمير حسن في الأردن، سبع قنابل على هدفين . محددين تم تحديدهما من خلال الاستخبارات.
وقد تعزز التزام فرنسا بمكافحة الإرهاب في بلاد الشام بهذه الغارات الجوية الأخيرة ضد مواقع داعش في سوريا. ووفقاً للوزير سيباستيان لوكورنو، فإن هذه العمليات تمثل مساهمة كبيرة في التحالف الدولي، “عملية العزم الصلب”.
التي تهدف إلى القضاء على داعش في العراق وسوريا. ومن الناحية الاستراتيجية والرمزية، تؤكد هذه الضربات عزم فرنسا على مواصلة الضغط المستمر على داعش.
فترة انتقالية مهمة
تمر سوريا حاليًا بفترة انتقالية مهمة بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، بعد هجوم سريع قادته جماعات متمردة، . بما في ذلك الفصائل الإسلامية. وقد أدى هذا التطور إلى تفاقم عدم الاستقرار السياسي، الذي اتسم بصراعات على السلطة بين مختلف الفصائل.
وأعلنت إحدى هذه الجماعات، وهي هيئة تحرير الشام، عن نيتها حل وحداتها المسلحة لدمجها في مؤسسة عسكرية مستقبلية. وتحافظ الجهات الفاعلة الدولية، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، على وجود استراتيجي في البلاد، مما يشكل ديناميكيات محلية وإقليمية. ولا يزال الوضع متقلبًا، مع تحديات كبيرة لتحقيق الاستقرار الدائم وإعادة بناء الأمة.
عملية العزم الصلب هي تحالف عسكري دولي انطلق في أغسطس/آب 2014 بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة داعش في العراق وسوريا. ويهدف التحالف، الذي يضم أكثر من 80 دولة ومنظمة شريكة، إلى إضعاف وتدمير القدرات العسكرية واللوجستية . والاقتصادية لداعش مع دعم القوات المحلية، بما في ذلك القوات العراقية والكردية.
وفي سوريا، كانت العمليات مستمرة منذ عام 2015، وشملت غارات جوية مستهدفة ومهام مساعدة لتقليص سيطرة داعش في المنطقة. ويستخدم التحالف تقنيات متقدمة واستراتيجيات منسقة عبر الجو والبر والبحر لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة ومنع . عودة ظهور المنظمة الإرهابية.
حرب فرنسا ضد الإرهاب
وأكد الوزير لوكورنو على أهمية هذه المهمة، مذكرا بالتزام فرنسا بمكافحة الإرهاب منذ عام 2014. وفي رسالة تمت مشاركتها . على منصة “X”، قال: “لا تزال قواتنا المسلحة منخرطة في مكافحة الإرهاب في بلاد الشام”، مصحوبة بفيديو للعمليات الجارية. ويسلط هذا الإعلان الضوء على الوجود الفرنسي المستمر في المنطقة وعزمها على تكثيف الجهود ضد التهديد المستمر الذي يشكله داعش.
منذ انطلاقتها، شاركت فرنسا في عملية شمال، التي تعد مساهمة في التحالف، بنحو 600 جندي فرنسي وأصول مختلفة، بما في ذلك 10 طائرات . رافال وفرقاطة وطائرة أواكس وناقلة وطائرة دورية بحرية.
وتشكل هذه المشاركة جزءًا من استراتيجية أوسع لدعم القوات العراقية وتحقيق الاستقرار في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، . تساهم فرنسا في بعثات دولية أخرى، مثل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)،. حيث يتم نشر حوالي 700 جندي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وفي هذا السياق، تعكس الزيارة الرسمية التي قام بها الوزير لوكورنو إلى لبنان، برفقة جان نويل بارو، وزير أوروبا. والشؤون الخارجية، الالتزام الدبلوماسي والعسكري الفرنسي في المنطقة. وتناولت المناقشات مع العماد . جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، التحديات الإقليمية وعززت التعاون الثنائي.
ومن خلال تكثيف غاراتها الجوية ضد داعش واستخدام التكنولوجيات المتقدمة، تؤكد فرنسا على دورها كشريك رئيسي . في جهود مكافحة الإرهاب المتعددة الأطراف. وتثبت هذه الإجراءات، بالتنسيق مع حلفائها، التزام فرنسا . بالجمع بين الفعالية العسكرية والمشاركة السياسية لمعالجة التهديدات المستمرة للأمن الإقليمي والدولي.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook