محتويات هذا المقال ☟
ترامب يدفع الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يستعد للعودة إلى البيت الأبيض. طلب من أعضاء حلف شمال الأطلسي الاستعداد لزيادة حادة في الإنفاق الدفاعي، وحدد هدفا جديدا بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويمثل هذا أكثر من ضعف المعيار الحالي للحلف وهو 2%، والذي لا يحققه حاليا سوى 23 من بين أعضاء الناتو البالغ عددهم 32 عضوا.
ويشير التقرير إلى أن فريق ترامب كان في مناقشات مع كبار المسؤولين الأوروبيين، لتوضيح توقعاته بشأن حلف شمال الأطلسي. والمساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وعلى الرغم من خطاب حملته الذي هدد فيه بقطع المساعدات عن كييف والحد من مشاركة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي. فإن ترامب يخطط الآن للحفاظ على المساعدات العسكرية لأوكرانيا بينما تستمر في مقاومة العدوان الروسي.
الإنفاق الدفاعي
خلال فترة ولايته السابقة، انتقد ترامب حلفاء الناتو لعدم وفائهم بالتزاماتهم بالإنفاق الدفاعي، وكثيراً ما انتقد الدول الأوروبية بسبب نقص . تمويل الأمن الجماعي. إن رفع هدف الإنفاق إلى 5٪ من شأنه أن يفرض عبئاً مالياً كبيراً على الدول الأعضاء، وخاصة تلك التي تعاني بالفعل من تحديات اقتصادية.
إن التحول الواضح الذي طرأ على موقف ترامب بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا جدير بالملاحظة في ضوء وعوده الانتخابية. بإجبار كييف على الدخول في مفاوضات سلام وتقليص الالتزامات الأميركية.
ووفقاً لمصادر متعددة مطلعة على المحادثات، فقد أكد مساعدو الرئيس المنتخب للمسؤولين الأوروبيين أن الولايات المتحدة . ستواصل تقديم الإمدادات العسكرية لأوكرانيا بعد تنصيب ترامب.
ورغم أن طلب ترامب تحديد هدف الإنفاق الدفاعي بنسبة 5% يؤكد تركيزه على تقاسم الأعباء داخل حلف شمال الأطلسي. فإن التأثير المحتمل على تماسك التحالف يظل غير مؤكد.
ذلك أن العديد من أعضاء حلف شمال الأطلسي لم يتمكنوا بعد من تحقيق معيار 2% الحالي، الأمر الذي يثير تساؤلات حول جدوى مثل هذه الزيادة.
استراتيجية متعددة المسارات
يتبنى فريق ترامب استراتيجية متعددة المسارات في التعامل مع الملفات الأوروبية والأطلسية، إذ أجرى مستشارو السياسة الخارجية .المقربون من الرئيس المنتخب سلسلة من المشاورات المكثفة مع كبار المسؤولين الأوروبيين خلال الشهر الجاري. وقدموا رؤية تجمع بين التشدد في المطالب المالية والمرونة في الملف الأوكراني.
وتكشف هذه المحادثات عن تحول ملحوظ في موقف ترامب من قضية دعم أوكرانيا، إذ يبدو أنه تخلى عن موقفه . المتشدد السابق الذي هدد فيه بقطع المساعدات العسكرية عن كييف فور توليه السلطة.
وفي تفصيل مهم، أشارت المصادر إلى أنَّ ترامب يخطط لربط مطالبه برفع الإنفاق العسكري بحزمة من الحوافز التجارية. فبينما يطالب علنًا بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، تشير المعلومات إلى أنه قد يقبل بنسبة 3.5% كحد أدنى. مع تقديم شروط تجارية أفضل للدول التي تستجيب لهذه المطالب، وفقًا للصحيفة.
هذا النهج التفاوضي الجديد يعكس فهمًا أعمق من جانب ترامب للعلاقات عبر الحلف، وتخليًا نسبيًا عن أسلوب . التهديد المباشر الذي اتبعه في ولايته الأولى.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook