محتويات هذا المقال ☟
أوكرانيا تتسلم طائرات بدون طيار انتحارية من صنع فرنسي
أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية عن نجاح اختبار أول طائراتها بدون طيار الانتحارية، ومن المقرر تسليمها إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة.
وتمثل هذه الذخائر التي يتم التحكم فيها عن بعد قدرة جديدة لفرنسا، تم تطويرها استجابة لاحتياجات ساحة المعركة المتطورة. بسرعة لكل من القوات المسلحة الفرنسية وحلفائها.
وفي حديثه عن هذا التطور، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو: “نجاح الاختبارات الأولى للذخائر التي يتم التحكم فيها عن بعد. – والمعروفة أيضًا باسم الطائرات بدون طيار الانتحارية – التي تنتجها فرنسا.
وقال : لقد استعدنا السيادة في هذه المنطقة الحيوية لقواتنا المسلحة في أقل من عامين. ستبدأ عمليات التسليم إلى أوكرانيا وقواتنا في الأسابيع المقبلة”.
تطويرالطائرات بدون طيار
إن تطوير هذه الطائرات بدون طيار واختبارها بنجاح يشكل جزءًا من استراتيجية أوسع نطاقًا تتبناها فرنسا لتعزيز قدراتها العسكرية . ومساعدة أوكرانيا في دفاعها المستمر ضد العدوان الروسي.
و تم تصميم هذه الطائرات بدون طيار الانتحارية، المعروفة رسميًا باسم الذخائر المتسكعة، لاستهداف تهديدات محددة في ساحة المعركة. وتوفير ضربات عالية الدقة مع تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها المشغلون.
إن إدخال الطائرات الفرنسية بدون طيار الانتحارية يضيف أداة جديدة إلى ترسانة الدفاع الأوكرانية، مما يعزز قدرتها . على مواجهة قوات الغزو الروسية.
فالذخائر المتسكعة يمكنها أن تحوم فوق منطقة ما لفترة طويلة قبل أن تضرب، مما يوفر تنوعًا في مواقف القتال. حيث قد تكون المدفعية التقليدية أو الغارات الجوية أقل فعالية.
سلاح الحروب في المستقبل
اختصرت الطائرات دون طيار متغيرات كثيرة في الحروب، مثل التكلفة البشرية والمادية، والزمان والمكان، ومفهوم القوة. علاوة على أنها وفرت تسهيلات مختلفة لكل من تقع في قبضته هذه التقنية، ولعبت دورا بارزا ومتنوعا في كثير من الحروب. وحفَّزت الدول على تصنيعها أو الحصول عليها.
يطلق اسم الطائرة دون طيار أو المسيرة أو اللفظة الإنجليزية “الدرونز” على الطائرات التي يجري التحكم فيها من بعد، وأحيانا يكون التحكم ذاتيا.
- ظهرت أول طائرة دون طيار في إنجلترا عام 1917، ثم طُورت عام 1924.
- منذ الحرب العالمية الأولى (1914-1917)، كانت الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والمملكة المتحدة، أولى الدول استخداما لها في جيوشها، ثم لحق بها الاتحاد السوفياتي في ثلاثينيات القرن الماضي.
- أتاحت الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، والحرب الكورية (1950-1953)، المجال لاستخدامها من قبل الولايات المتحدة في الأغراض التدريبية.
- كما استخدمت كصواريخ موجهة في تلك الحرب، وفي التصدي للطائرات الحربية المأهولة بالطيارين.
- كانت الواحدة منها تُستخدم في كل غرض من تلك الأغراض مرة واحدة، لذلك أنتجت منها نحو 15000 طائرة عبر مصنع يقع جنوبي كاليفورنيا.
- دورها في المجال الاستخباري برز بعد حرب فيتنام (1955-1975).
- زودت لأول مرة بالصواريخ في الهجوم على كوسوفو عام 1999.
آفاق مستقبلية
- اقترب حجم الإنفاق العالمي على الطائرات المسيرة من 100 مليار دولار مع نهاية العام 2019، نتيجة لتطويرها المستمر والطلب المتزايد عليها.
- تتطلع كثير من الدول إلى تطويرها لإحلالها محل الطائرات الحربية والقاذفات، بما في ذلك القاذفات النووية.
- تهيمن كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على صناعتها، وتعتبر الأخيرة المُصدِّر الرئيس لها عالميا.
لا يزال التصدي للطائرات دون طيار -خاصة الصغيرة منها- يواجه تحديات مختلفة، منها:
- تعذر كشفها أو رؤيتها بواسطة العين المجردة.
- رادارات الدفاع الجوي مصممة أساسا للطائرات الكبيرة.
- التكلفة الباهظة التي تتطلبها أنظمة التصدي عند اللجوء إليها، فمثلا أنظمة باتريوت يكلف الصاروخ. الواحد منها مليون دولار، في حين قد تبلغ قيمة الطائرة دون طيار نحو 500 دولار.
- نتائج التصدي لهذه الطائرات على المناطق الحضرية، لا سيما إذا كانت مزودة بالمتفجرات.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook