محتويات هذا المقال ☟
هل تنتج الصين كلاب روبوتية للقتال بدون طياربكميات كبيرة؟ .
تشير التقارير المنشورة في أوائل يونيو/حزيران 2024 إلى أن جيش التحرير الشعبي الصيني يدمج التكنولوجيا المتقدمة في ترسانته العسكرية. بما في ذلك الإنتاج الضخم لـ “طائرات الكلاب القتالية بدون طيار”.
وتم تجهيز هذه المركبات الأرضية غير المأهولة رباعية الأرجل (Q-UGVs) بأسلحة مختلفة، مثل المدافع الرشاشة، ويتم نشرها عبر طائرات بدون طيار. ومع ذلك، فإن موثوقية بعض الادعاءات تتطلب التحقق الدقيق. وتظهر الصور التي شاركتها الصين كلبًا آليًا أمريكيًا مجهزًا بقاذف اللهب، وليس كلبًا صينيًا. ولذلك، ينبغي أن تؤخذ هذه المعلومات بحذر
وتُظهر مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي طائرة بدون طيار متوسطة الحجم تنشر كلبًا آليًا، . ثم ينتشر بعد ذلك للقيام بدوريات في بيئته باستخدام مدفع رشاش صيني خفيف من طراز QBB-97 مثبت على ظهره.
وتوضح مقاطع الفيديو هذه، التي شاركها حساب Weibo “Kestrel Defense Blood-Wing”، قدرة هذه الطائرات بدون طيار . على إسقاط الكلاب الآلية على أسطح المنازل أو خلف خطوط العدو لشن هجمات مفاجئة. ويسلط هذا النهج الضوء على التحول الاستراتيجي نحو الحرب الهجينة، ودمج الأنظمة المأهولة وغير المأهولة لشن هجمات منسقة، خاصة في المناطق الحضرية.
المعلومات غير دقيقة
وعلى الرغم من أن مقاطع الفيديو والتقارير تؤكد استخدام الأسلحة الرشاشة على هذه المنصات الآلية، إلا أن الادعاءات الأخرى حول الأسلحة. يجب التعامل معها بعين الشك. والجدير بالذكر أنه كانت هناك تأكيدات كاذبة فيما يتعلق بإدراج قاذفات اللهب في طائرات الكلاب الصينية بدون طيار.
ومن المحتمل أن تنبع هذه المعلومات الخاطئة من الخلط بينه وبين “Thermonator” الأمريكي، وهو كلب آلي مزود بقاذف لهب من إنتاج شركة Throwflame. ولذلك، من المهم دحض هذا الادعاء المحدد باعتباره غير دقيق بالنسبة للنماذج الصينية.
وعلى الرغم من العروض المبهرة، يحذر بعض الخبراء من أن هذه الأنظمة الروبوتية لا تزال في مرحلة تجريبية. وقد يواجهون تحديات في سيناريوهات القتال الحقيقية بسبب تعرضهم للتدخل الجسدي والإلكتروني.
و بالإضافة إلى ذلك، فإن التفاصيل الفنية حول الأنظمة المحددة المستخدمة في هذه العروض نادرة،. مما يجعل من الصعب تقييم جاهزيتها القتالية الحقيقية وفعاليتها.
صور مزيفة
علاوة على ذلك، إذا كانت بعض الصور مزيفة بنسبة 100%، فيمكننا أن نبدأ في الشك في صحة الصور الأخرى التي تمت مشاركتها . على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
ولكن حتى لو تبين أن كل هذه الصور مزيفة، فإن ذلك يظهر اهتمام الصين بمثل هذه الأنظمة، التي لا تزال نادرة جدًا . في الوقت الحالي. ولعل هذه الصور ستجذب انتباه الجهات الفاعلة الدولية الأخرى.
ويمثل تطوير ونشر الكلاب الآلية القتالية من قبل جيش التحرير الشعبي الصيني تقدمًا تكنولوجيًا في العمليات العسكرية، وخاصة في حرب المدن. في حين تم تأكيد استخدام المدافع الرشاشة كجزء من تسليحهم، فإن الادعاءات الأخرى حول الأسلحة، مثل قاذفات اللهب. غير دقيقة وتحتاج إلى تصحيح.
ومع تطور هذه التكنولوجيا، ستصبح تطبيقاتها العملية وفعاليتها القتالية أكثر وضوحا، ولكن في الوقت الحالي. لا يزال هناك الكثير في مجال الابتكار التجريبي، لذا فهذا أمر يجب متابعته عن كثب.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook