تقوم الولايات المتحدة بنشر منظومات “باتريوت” الصاروخية في دول الخليج خشية من لخطر الايراني. فيما تعهد رئيس ايران محمود احمدي  نجاد لمواطنيه  بأن يبلغهم عما قريب  نبأ طيبا عن برنامج البلاد النووي.

وصرح مسؤول امريكي طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية  مبرراً  أعمال واشنطن قائلا:” ان هدفنا الرئيسي هو ردع ايران. اما هدفنا الآخر فهو تأكيد دعمنا للدول العربية كيلا تتحول الى دول نووية. والهدف الثالث هو رغبتنا في تهدئة اسرائيل”.



 ويقصد تسرب المعلومات من هذا النوع  بلوغ بضعة اهداف في آن واحد حين يهدئ حلفاء امريكا في المنطقة ويبعث برسالة الى ايران حول تشدد موقف البيت الابيض من القضية النووية الايرانية.

وبالاضافة الى ذلك فان الولايات المتحدة تلمح بانها قادرة على التصدي للخطر الايراني، علما ان الاشاعات بان اسرائيل قد توجه ضربة الى اهداف ايرانية بشكل مستقل اثارت القلق في واشنطن.

واعلن مؤخرا ديفيد بيترايوس قائد القيادة الوسطى للجيش الامريكي ان جيران ايران في الخليج العربي ينظرون  الى هذا البلد بصفته خطرا جديا جدا عليهم.

ولا يوضح العسكريون الامريكيون ما هي البلدان التي  ستنشر فيها منظومات “باتريوت”. لكن مصادر مطلعة أفادت لصحيفة “نيويورك تايمز” بان الحديث يدور حول قطر والبحرين والامارات العربية المتحدة والكويت. وقد نشرت في الكويت نماذج قديمة من هذه المنظومة، شأنها شأن السعودية وإسرائيل. وبالاضافة الى ذلك سترابط في الخليج سفن السلاح البحري الامريكي القادرة على  اسقاط الصواريخ الايرانية.

كما ستقدم واشنطن للسعودية المساعدة في إعداد وحدات عسكرية خاصة بغية حماية اهم مشاريعها الاقتصادية مثل آبار النفط والموانئ ومصافي تحلية مياه البحر. وسيبلغ تعداد تلك الوحدات ما لا يقل عن 30 ألف جندي.

لقد تزامن  ظهورأنباء في الصحف الامريكية حول نشر منظومات “باتريوت” الامريكية في الخليج  مع الاحتفالات بالذكرى الـ 31 للثورة الاسلامية في ايران. وتجري هذه الاحتفالات تحت عنوان “فجر”. ويتوقع ان تعلن خلالها انجازات جديدة حققتها جمهورية ايران الاسلامية في تطبيق المشاريع العسكرية وبصورة خاصة  في مجال تصميم وتطوير الصواريخ. وتعهد الرئيس محمود احمدي نجاد بان يبلغ  الايرانيين نبأً جيدا فيما يتعلق بصنع اليورانيوم المخصب حتى نسبة 20% لمفاعل طهران التجريبي.