فيما يبدو استراتيجية جديدة، يكثف تنظيم “داعش” الإرهابي ضرباته في مناطق شرق وشمال سوريا، بعد أشهر من خسارة قادته.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بأن خلايا تنظيم “داعش” نفذت 14 عملية في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بشمال وشمال شرق سوريا، منذ مطلع عام 2023.
وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان صحفي، إن خلايا التنظيم تواصل عملياتها بمنحى تصاعدي في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سوريا.
يأتي ذلك رغم جميع الحملات الأمنية المضادة التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من قوات التحالف الدولي.
المرصد أشار إلى 14 عملية قامت بها خلايا التنظيم منذ مطلع العام الجاري تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، وأدت إلى سقوط 12 قتيلا.
ويتوزع القتلى بين مدني و10 من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وشخص مجهول الهوية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.
وكان عام 2022، بمثابة “خريف قيادات داعش”، إذ سقط في هذا العام وحده 3 قيادات كبرى، بينهما “زعيمان” للتنظيم، ما يضع مستقبل هذه الفكرة الشيطانية على المحك.
البداية كانت في فبراير/شباط الماضي، حينما أعلن الرئيس الأمريكي مقتل ثاني زعيم لـ”داعش”، أبو إبراهيم القرشي، بعد عملية أمريكية في سوريا، استغرق الإعداد لها شهورا.
وما إن انتصف العام، وقبل أن يلتقط “داعش” أنفاسه بعد الضربة الأولى، تلقى ضربة ثانية قاسمة في يوليو/تموز، إثر الإعلان عن مقتل قائده في سوريا، ماهر العقال”.
وبعد هذه العملية، حزن تنظيم “داعش” على العقال، وربما استبدله التنظيم بقائد آخر، لم يعلن عنه، حتى ظن أن الأمور عادت إلى مسارها، وتم تجاوز الضربة، قبل أن تهوي مطرقة جديدة على رأسه.
إذ قتل ثاني “خليفة” للتنظيم في أقل من 10 أشهر، إذ أعلن المتحدث باسم تنظيم “داعش” في كلمة صوتية، نشرت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، مقتل زعيم التنظيم أبو الحسن القرشي.