أصدر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مرسوما رئاسيا، لفرض القانون والنظام، للسيطرة على أعمال الشغب في العاصمة، حيث ستتولى قوات الأمن الفيدرالية مسؤولية تأمينها حتى نهاية يناير.
وخلال الخطاب، أعلن الرئيس الولاية الموجود في مدينة ساو باولو، تطبيق “مرسوم التدخل الفيدرالي” لضمان السلامة العامة في برازيليا، وهو إجراء يسمح للحكومة الفيدرالية بإزالة مسؤولي المدينة ونشر قوات الأمن الفيدرالية وإنفاذ القانون من أجل العمليات الإقليمية.
و قد اقتحم أنصار الرئيس السابق بولسونارو، مبنى الكونغرس الوطني اليوم الأحد، في احتجاج مثير على تنصيب الرئيس الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأسبوع الماضي، كما اقتحموا أراضي قصر بلانالتو، والمقر الرئاسي، وكذلك مبنى المحكمة العليا.
أول تعليق من بولسونارو على أعمال الشغب في برازيليا
علق الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، اليوم الاثنين، على أعمال الشغب التي حدثت من قبل بعض أنصاره في العاصمة البرازيلية برازيليا.
وقال بولسونارو في تغريدات على موقع “تويتر”، إنه يرفض الاتهامات التي سيقت دون دليل من قبل الرئيس الحالي للبرازيل، لولا دا سيلفا.
وأضاف: “طوال فترة ولايتي، ألتزمت بخطوط الدستور الأربعة التي تحترم وتدافع عن القوانين والديمقراطية والشفافية وحريتنا المقدسة”، وفي الوقت ذاته دافع بولسونارو عن الحق في تنظيم “احتجاجات سلمية”.
وقد قدم حاكم مقاطعة برازيليا الفدرالية، إيبانييس روشا، حليف بولسونارو، اعتذاره للرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا في مقطع فيديو. ووصف المسؤولين عن نهب المباني العامة بأنهم “مخربون حقيقيون” و”إرهابيون حقيقيون”.
وقال روشا: “كنا نراقب كل هذه التحركات مع وزير (العدل) فلافيو دينو.. لم نعتقد في أي وقت أن هذه التظاهرات ستتخذ أبعادا كهذه”.
ونأى حلفاء آخرون لبولسونارو بأنفسهم عن هذا العنف، بمن فيهم فالديمار كوستا نيتو، رئيس حزب بولسونارو. وأعرب كوستا نيتو عن أسفه لهذا “اليوم الحزين للأمة البرازيلية”.
وكان مد بشري من المتظاهرين الذين ارتدوا الأصفر والأخضر قد هاجموا مرافق السلطة الرئيسية للبلاد في برازيليا، وهي صور تذكر باقتحام مناصري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في واشنطن في يناير 2021.