محتويات هذا المقال ☟
تفاصيل طرد مصر الطياريين الإسرائيليين .. صورة لإحدى الطائرات
قالت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الأربعاء، أن جمهورية مصر طردت 11 طياراً “إسرائيليًا” من أراضيها.
ووفق قناة “كان” العبرية، فإن الطيارين وصلوا بدون تأشيرات دخول وليس لديهم وقود كاف للعودة، مضيفة:
“قام المصريون بدفعهم جسديا إلى الطائرات وأن الخارجية الإسرائيلية تفحص الأمر”.
تفاصيل طرد الطياريين الإسرائيليين من مصر
واليوم كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة عن واقعة طرد مصر لـ 11 طيارا إسرائيليا وصلوا البلاد .أمس الأربعاء وتم منعهم من دخول مصر.
وقالت قناة “كان حدشوت” الإسرائيلية إن الحدث الذي وقع في مصر غير معتاد بين بلدين من المفترض أن بينهما اتفاقية سلام . منذ سنوات طويلة، مضيفة أن الطيارين الإسرائيليين لا يزالون عالقين في مصر بعد دخولهم الأجواء المصرية على متن 4 طائرات خفيفة.
وأدعى التلفزيون الإسرائيلي أن الطيارين حصلوا على إذن للهبوط مقدمًا ووصلوا إلى هناك في فترة ما بعد ظهر الأربعاء. لكن لم يكن لديهم إذن لدخول البلاد، لذلك أجبرتهم السلطات المصرية على مغادرة أراضيها فورا.
وأضافت القناة العبرية أنه بعد انتظار طويل للطيارين، طُلب منهم العودة إلى الطائرات لأسباب تتعلق بـ “الأمن القومي”.
ومع ذلك، زعم الطيارون الإسرائيليون أنه ليس لديهم وقود كاف للعودة لإسرائيل، ولكن قوبل طلبهم بالرفض ولم يُسمح لهم بالتزود بالوقود.
وأوضحت القناة التلفزيوينة الإسرائيلية أن المصريين أجبروا الطيارين على العودة إلى الطائرات ومن ثم العودة . إلى إسرائيل، لكن الطقس لم يسمح لهم باستكمال الرحلة .
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية الواقعة وقالت من خلال مصادر دبلوماسية . إن الواقعة حقيقية، وأن المسؤولين الإسرائيليين يحققون في الموضوع.
العلاقات المصرية الإسرائيلية
تستلهم العلاقات بين مصر وإسرائيل طبيعتها وآلياتها من نصوص وبنود المعاهدة المصرية الإسرائيلية للسلام في العام 1979. والتي أخذت مجراها في التطبيق المتدرج بعد عام من توقيع هذه المعاهدة أي في 26 مارس/آذار 1980…
أي تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين وافتتاح كل منهما سفارة لدى الطرف الآخر. ويمكن تكييف العلاقات المصرية الإسرائيلية. قانونيا ودبلوماسيا على أنها علاقات ثنائية بين دولتين ذواتي سيادة، على غرار ما هو متبع في مجال تبادل .العلاقات الدبلوماسية والاعتراف القانوني بين الدول، وتشمل هذه العلاقات جوانب دبلوماسية وقنصلية وتجارية وثقافية.
بيد أن الاكتفاء والاقتصار على تكييف هذه العلاقات بين مصر وإسرائيل قانونيا ووفق الأعراف الدولية المتبعة، ينطوي على كثير. من التجريد والتمويه وربما التبسيط أيضا، ذلك أن هذه العلاقات المصرية الإسرائيلية رغم طابعها الثنائي ورغم استنادها إلى إرادة الدولتين وسيادتهما.تتميز هذه العلاقات عن غيرها بخصائص وملامح تنفرد بها دون غيرها من العلاقات بين الدول، وتجعلها رهينة. أوضاع وتطورات تتجاوز على الأقل من وجهة النظر المصرية والعربية حدود أي علاقات ثنائية بين دولتين من دول العالم.
فمصر الدولة والنظام والمجتمع لا تستطيع فك ارتباطها بالقضية الفلسطينية، أو تجاهل روابطها السياسية والثقافية والإستراتيجية . مع العالم العربي والإسلامي، أو التخلي عن دورها في العالم العربي، وتوظيف ثقلها السياسي والدبلوماسي لصالح قضاياه.
كما أن العلاقات مع إسرائيل رغم الاعتراف بها وتبادل العلاقات معها، وفق نصوص المعاهدة، لا يجعل من إسرائيل دولة صديقة. أو يمحو عنها صفات العدوانية والاحتلال والاستيطان والعنصرية، ذلك أن ميراث العداء لإسرائيل في مصر والبلدان العربية ليس بمقدور. أي معاهدة أن تتخلص منه مرة واحدة، خاصة أن توجهات إسرائيل العدوانية بقيت كما هي، بل تعمقت بعد عقد اتفاقية السلام مع مصر. واستنفرت القوة والنزوع نحو الهيمنة على المنطقة، ورفض الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني. وحق البلدان العربية التي تحتل أراضيها في التطلع إلى تحريرها وبسط سيادتها عليها.
من ثم فإن هذه العلاقات بين مصر وإسرائيل رغم أنها ثنائية الطابع، وتستند إلى إرادة وسيادة الطرفين، فإنها -أي هذه العلاقات- تجد نفسها. في الواقع أسيرة التشابكات والتداخلات والتناقضات، في مدركات ورؤى الأطراف المختلفة، ومن بينها بطبيعة .الحال العالم العربي والإسلامي ومحصلة التطورات في الساحة الإقليمية عامة والصراع العربي الإسرائيلي خاصة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook