محتويات هذا المقال ☟
سفينتان حربيتان أمريكيتان تبحران عبر مضيق تايوان ماذا عن الصين؟
أعلنت البحرية الأمريكية عن مرور سفينتين حربيتين أمريكيتين عبر مضيق تايوان. وهذه هي أول عملية من هذا النوع تتم منذ تصاعد التوتر. بين تايوان والصين في أعقاب الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في وقت سابق من هذا الشهر.
وكانت الصين قد ردت على الزيارة عبر إجراء تمارين عسكرية واسعة النطاق في المنطقة. وقد اعتادت سفن تابعة لأسلحة البحرية الأمريكية والغربية على عبور المضيق في السنوات الأخيرة.
وتقول واشنطن إن السفينتين اللتين تحملان صواريخ موجهة- وهما “أنتيتام” و “يو أس أس تشانسيلورسفيل”- تثبتان حرية الملاحة. عبر المياه الدولية.
التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة
وقالت البحرية الأمريكية في بيان لها إن عملية العبور في مضيق تايوان أظهرت “التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة في المياه المفتوحة. للمحيط الهادي”.
وأضاف البيان أن “هذه السفن عبرت ممراً مائياً في المضيق يقع خارج حدود المياه الإقليمية لأي دولة ساحلية”.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفينتين كانتا تبحران باتجاه الجنوب وإن قواتها كانت تراقب، لكن “الوضع كان كالمعتاد”.
تتمتع تايوان بالحكم الذاتي، لكن الصين تعتبرها مقاطعة انفصالية ستتحد معها في نهاية المطاف، بالقوة إن اقتضى الأمر.
وكانت تايوان قد أصبحت نقطة توتر أخرى بين واشنطن وبكين في السنوات الأخيرة، حيث تسير الولايات المتحدة على حبل دبلوماسي. مشدود حول هذه المسألة.
وتلتزم الولايات المتحدة بسياسة “صين واحدة”- التي تعتبر حجر زاوية في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي تعترف فقط بحكومة صينية. واحدة- ولديها علاقات رسمية مع بكين وليس تايوان.
لكنها تحتفظ أيضاً بعلاقات “غير رسمية واسعة” مع الجزيرة. وهذه العلاقات تتضمن بيع أسلحة لتايوان من أجل الدفاع عن نفسها.
موقف الصين
أما بكين فتعتبر هذه الأفعال استفزازية وتؤكد على أن جزيرة تايوان هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وقال الجيش الصيني، الأحد، إنه يراقب تقدم السفينتين، ويبقى على أهبة الاستعداد، وجاهز لإلحاق الهزيمة بأي عملية استفزازية، حسبما أفادت. وكالة “رويترز” للأنباء.
وتفاقمت التوترات بين واشنطن وبكين بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، بعد زيارة بيلوسي إلى تايوان مطلع أغسطس الجاري،. رغم التحذيرات المتكررة من الصين.
وتنظر الصين إلى زيارة بيلوسي على أنها “استفزاز” لها و”تبعث بإشارات خاطئة للانفصاليين” في تايوان.
وبخلاف التدريبات العسكرية، ردت بكين على زيارة بيلوسي بتخفيض مستوى الحوار العسكري مع الولايات المتحدة وتعليق التعاون. في مجال تغير المناخ إلى جانب إجراءات مضادة أخرى.
ودبلوماسيا، تعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، لكن بكين “تستاء” من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة. التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook