سباق التسلح بأسلحة فرط صوتية يشتعل وتفوق روسيا يرعب أمريكا

سباق التسلح بأسلحة فرط صوتية يشتعل وتفوق روسيا يرعب أمريكا

أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف أن روسيا تعمل على تصنيع الصواريخ فرط الصوتية من جيل جديد.

وقال:” يجري العمل على تصنيع الصواريخ البرية والجوية والبحرية من جيل جديد. وستتفوق تلك الصواريخ من حيث مواصفاتها التقنية. على التصاميم الموجودة والمستقبلية التي تطوّرها الجيوش الرائدة.

وأوضح بوريسوف أن الجيش الروسي يعتزم تزويد أحدث طائراته الحربية بتلك الصواريخ ويقوم حاليا باختبارها على طائرة .”تو – 22 إم 3 إم” بعيدة المدى.

اختبار أمريكي لأسلحة فرط صوتية

سباق التسلح بأسلحة فرط صوتية يشتعل وتفوق روسيا يرعب أمريكا
سباق التسلح بأسلحة فرط صوتية يشتعل وتفوق روسيا يرعب أمريكا

هذا وقد اختبر سلاح الجو الأمريكي نموذجا تجريبيا من السلاح فرط الصوتي، وذلك في إطار برنامج Air-Launched Rapid Response Weapon.

جاء ذلك في تقرير صحفي نشره البنتاغون، وقال التقرير إن قاذفة Boeing B-52 H Stratofortress الاستراتيجية نجحت. في إطلاق صاروخ AGM-183A فرط الصوتي الذي تم تصميمه في إطار برنامج ARRW.

وفاقت سرعة الصاروخ سرعة الصوت بمقدار 5 أضعاف.

ووصف ناطق باسم سلاح الجو الأمريكي إطلاق الصاروخ المذكور بأنه إنجاز كبير حققه فريق من المصممين العسكريين الأمريكيين.

تفوّق موسكو عالمياً بهذا السباق يثير “رعباً” أمريكياً

سباق التسلح بأسلحة فرط صوتية يشتعل وتفوق روسيا يرعب أمريكا
سباق التسلح بأسلحة فرط صوتية يشتعل وتفوق روسيا يرعب أمريكا

تعرف الأسلحة الفرط صوتية بأنها صواريخ أو مركبات انزلاقية، سرعتها تفوق سرعة الصوت عدة مرات، وكثير من هذه الصواريخ. أو المركبات يمكنها حمل رؤوس نووية، وتعمل روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية على تطوير نماذج أولية لصواريخ. فرط صوتية، كما تبحث فرنسا أيضاً في تطوير قدرات تفوق سرعة الصوت؛ بهدف صنع جيل جديد من أنظمة الردع النووي.

لكن لا يمتلك حالياً أسلحة تشغيلية فرط صوتية سوى دولتين فقط في العالم، هما روسيا والصين. وروسيبا هي الأقوى وتمتلك صواريخ فرط صوتية خطيرة جدا وهذا ما يرعب أمريكا .

ما أبرز الأسلحة الفرط صوتية التي تمتلكها روسيا؟

سباق التسلح بأسلحة فرط صوتية يشتعل وتفوق روسيا يرعب أمريكا
سباق التسلح بأسلحة فرط صوتية يشتعل وتفوق روسيا يرعب أمريكا

1- المركبة الانزلاقية “أفانغارد”

أحد أبرز الأسلحة الفرط صوتية التي تمتلكها روسيا في الخدمة هي مركبة انزلاق فرط صوتية، تزعم أنَّ أقصى سرعة لها تصل ما بين .20 و27 ماخ (24500-33000 كيلومتر في الساعة)، وتستطيع حمل رأس نووية تزن 2 ميغاطن، ويصل مداها إلى ما يزيد عن (6000 كيلومتر تقريباً).

ودخلت “أفانغارد” المركبة الانزلاقية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، الخدمة التشغيلية في ديسمبر/كانون الأول من عام 2019. ويمكن حملها إلى ذروة مسار رحلتها على متن سلسلة من الصواريخ الروسية العابرة للقارات. بما في ذلك أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات وأكثره تقدماً، “آر إس-28 سارمات”.

ولا تحتوي مركبة “أفانغارد” الانزلاقية على طريقة دفع على متنها، وتعتمد على إعادة الدخول للوصول إلى سرعاتها العالية. لكن يُزعَم أنَّ لديها قدرات مناورة دينامية أثناء الطيران لتجنب الاعتراض.

2- صاروخ “كينزال

وتمتلك روسيا أيضاً الصاروخ الباليستي “كينزال”، الذي يُطلَق من الجو بمدى يتراوح بين 900 إلى 1250 ميلاً .(1500 كيلومتر- 2000 كيلومتر)، وبإمكانه حمل رأس حربي نووي أو تقليدي بوزن 500 كيلوطن.

دخل صاروخ كينزال -التي تعني خنجر بالروسية- من طراز “كيه إتش-47 إم2” إلى الخدمة التشغيلية في عام 2017، رغم أنه سلاح غريب. على هذه القائمة، بدلاً من استخدام محرك نفاث فرطي (سكرامجت) للدفع مثل صواريخ كروز، التي تفوق سرعة الصوت، أو استخدام مركبة .انزلاقية لإدارة إعادة الدخول، يحقق كينزال سرعات تفوق سرعة الصوت من خلال القوة الغاشمة المطلقة.

ويمكن لصاروخ “كينزال” المناورة عند جميع مراحل مسار طيرانه، مع الادعاء بأن سرعته تتجاوز 12 ماخ .(14 ألفاً و700 كيلومتر في الساعة)؛ ما يجعله سلاحاً صعب الاعتراض.

3- صاروخ “تسيركون

في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2021 الماضي، أعلن بوتين عن إجراء اختبار ناجح لمنظومة “تسيركون” الصاروخية فرط الصوتية .المضادة للسفن. وقال بوتين إن الاختبار جرى بشكل “ناجح ومثالي”، وشدد على أن “هذا الاختبار يشكل خطوة ملموسة في سبيل تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد”.

وتسيركون هو صاروخ روسي، مجنح وفرط صوتي، قادر على القيام برحلة طويلة المدى، وتصل سرعته القصوى. 9 “ماخ”، نحو 2.65 كم/ ثانية على ارتفاع 20 كم.

وقد أُطلِقَ عدة مرات منذ يناير/كانون الثاني 2020 من فرقاطة “أدميرال غورشكوف” التابعة لأسطول الشمال الروسي. وتقول موسكو إنَّ بإمكانه إصابة أهداف على مدى يصل إلى 1000 كم.

هل هزمت روسيا أمريكا في سباق الصواريخ الفرط صوتية؟

ي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ذكرت مجلة Politico الأمريكية أنَّ الجنرال ديفيد طومسون، نائب رئيس عمليات الفضاء الأمريكية، دقَّ ناقوس الخطر حول الأسلحة الفرط صوتية الروسية قائلاً، إنَّ الولايات المتحدة “ليست متقدمة بقدر الروس، أو الصينيين، من حيث البرامج الفرط صوتية”.

ويقول خبراء عسكريون لمجلة Newsweek الأمريكية إن صاروخ تسيركون الروسي الأخير يقلب الميزان النووي مع الولايات المتحدة. وباعتباره صاروخاً مضاداً للسفن، فإنَّه قد يسحق نظام الدرع القتالي (أيغيس) الأمريكي.

هل تستطيع أمريكا اللحاق بركب سباق الأسلحة فرط الصوتية؟

يقول توم كاراكو، الباحث بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية لمجلة Politico الأمريكية، إنه “قبل عدة سنوات، كان الناس يتحدثون .عن مدى تأخر الولايات المتحدة من حيث اختبار الصواريخ المتطورة وربما في تطويرها أيضاً. ومع ذلك تتحرك الولايات المتحدة.الآن بأسرع ما يمكن في عدد من البرامج”.

وأشار كاراكو إلى تطوير “صاروخ كروز الهجومي الفرط صوتي”، لدى سلاح الجو الأمريكي، و”السلاح الفرط صوتي طويل المدى”. الذي تُطوِّره القوات البرية للجيش الأمريكي بالاشتراك مع البحرية الأمريكية، لكنَّ كاراكو قال إنَّه في خضم ادعاءات روسيا والصين. فإنَّ الولايات المتحدة “تطور دفاعاتها الجوية من أجل التصدي لهذه الهجمات الجوية الخطيرة”.

وبغض النظر عن مرحلة التطوير التي تمر بها الآن، ستمثل برامج الصواريخ الفرط صوتية الروسية ورقة ضغط في المباحثات. حول المعاهدة الجديدة التي تخلف معاهدة “نيو ستارت” النووية، التي مُدِّدَت حتى عام 2026.

وحتى لو كان الخبراء يعتقدون أنَّ ادعاءات بوتين بشأن قدرات بلاده العسكرية مجرد تبجُّح، فإنَّ السياسيين يأخذون تهديداته على محمل الجد. على الأقل علانيةً، في الوقت الذي يكافح فيه القادة من أجل التوصل إلى ما ينبغي عمله حيال الحشد الروسي بجوار أوكرانيا.

 

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook