محتويات هذا المقال ☟
أمريكا تتورط أكثر في الحرب الروسية الأوكرانية
رأت صحيفة ”نيويورك تايمز“، أن توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، لمرسوم يسرع في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.”قد يورط واشنطن في الحرب أكثر فأكثر، ويسلط الضوء على صحة التقارير التي تفيد بأن أمريكا تشن حربا بالوكالة في أوكرانيا ضد روسيا“.
وقالت الصحيفة في تحليل لها: ”عندما وقع بايدن على قانون (الإعارة والتأجير الحديث) أمس، بعد 81 عامًا من النسخة الأصلية التي ساعدت. في شق الطريق إلى الحرب العالمية الثانية، دفع بالولايات المتحدة بشكل أعمق إلى حرب أخرى في أوروبا أصبحت على نحو. متزايد صراعا ملحميا مع روسيا“.
وأضافت الصحيفة: ”لقد سلطت الأيام الأخيرة الضوء على مدى انخراط الولايات المتحدة في الصراع في أوكرانيا. وعلى سبيل المثال. وبالإضافة إلى برنامج الإقراض الجديد، الذي سيتنازل عن المتطلبات التي تستغرق وقتا طويلاً لتسريع الأسلحة إلى أوكرانيا.
اقترح بايدن 33 مليار دولار إضافية في شكل مساعدات عسكرية وإنسانية، وأرسل السيدة الأولى (جيل بايدن) في زيارة سرية. إلى منطقة الحرب، وقدم معلومات استخبارية لمساعدة أوكرانيا على قتل عشرات الجنرالات الروس“.
وذكرت الصحيفة أنه بعد شهرين ونصف الشهر، لا يزال بايدن قلقًا بشأن أن تبدو الولايات المتحدة تخوض الحرب بالوكالة التي يتحدث. عنها الرئيس الروسي.
بايدن غاضب من التسريبات
وأضافت الصحيفة أنه ”بينما أرسل بايدن المساعدات علنًا، إلا أنه كان غاضبًا خارج الكواليس بسبب التسريبات حول المساعدة .الاستخباراتية الأمريكية لأوكرانيا، التي أدت إلى مقتل الجنرالات الروس وغرق الطراد موسكفا في البحر الأسود، خوفا من أن ذلك قد يدفع بوتين .إلى التصعيد الذي سعى نظيره الأمريكي بشدة إلى تجنبه“.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ”منذ بداية الحرب، سعت الإدارة الأمريكية إلى توخي الحذر بشأن تعاملها مع الحرب وتحديد الأسلحة التي يمكن. وصفها بأنها دفاعية، وبالتالي من المقبول إرسالها إلى أوكرانيا، لكن الخط تغير في الأسابيع الأخيرة مع قيام الإدارة الأمريكية بشحن المزيد. من المعدات العسكرية المتطورة والتعبير بشكل أكثر صراحة عن طموحاتها لهزيمة روسيا وحتى إضعافها“.
في غضون ذلك، قال بعض المسؤولين الحكوميين المخضرمين، إن بايدن ”كان محقًا في توخي الحذر بشأن وخز بوتين بشكل علني. لأن عواقب التصعيد مع روسيا المسلحة نوويا مدمرة للغاية، بحيث لا يمكن المخاطرة بها“.
ونقلت عن مايكل إيه ماكفول، السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، قوله إن ”هناك فرقا بين المساعدة السرية للقوات الأوكرانية .على استهداف القوات الروسية، والتباهي بها“.
وأضاف ماكفول: ”نعم، بوتين يعلم أننا نقدم معلومات استخبارية لأوكرانيا، لكن قول ذلك بصوت عال يساعد في روايته العامة بأن روسيا. تقاتل الولايات المتحدة والناتو في أوكرانيا، وليس الأوكرانيين فقط. وهذا لا يخدم مصالحنا“.
أوكرانيا والهاوية الاقتصادية
على صعيد آخر، قالت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، إن أوكرانيا تواجه ”هاوية اقتصادية“ جراء الحرب، وإنه يحب على الغرب .أن يكون لديه مصلحة حيوية في الحفاظ على استمرارية اقتصاد البلاد في زمن الصراع، مشيرة إلى أن ذلك أمر بالغ الأهمية يتم تجاهله بشكل كبير.
وذكرت المجلة أنه ”على الرغم من أن عشرات الآلاف من الأوكرانيين يقاتلون على الجبهة، واضطرار ملايين الأشخاص إلى الفرار. لا تزال البلاد بحاجة إلى دعم حوالي 38 مليون مواطن بالطعام والوظائف، والحفاظ على بنيتها التحتية قيد التشغيل، وتمويل الخدمات العامة“.
وأشارت المجلة إلى أنه ”على مدار الأيام القليلة الماضية، بدأ الغرب في توفير شريان الحياة الاقتصادي لأوكرانيا من خلال تحرير التجارة. غير المسبوق، بالإضافة إلى مليارات الدولارات المعبأة للمعدات العسكرية ومساعدات اللاجئين ودعم الميزانية“.
وقالت المجلة في تحليل لها: ”مثلما أصبح الغرب ترسانة للديمقراطية الأوكرانية، سيحتاج أيضا إلى فتح المزيد من الأبواب المالية إذا. أراد أن تتغلب أوكرانيا على الغزاة“.
ووصفت الوضع الاقتصادي في أوكرانيا بـ“المروع“، بعد أن تجاوزت خسائر بنيتها التحتية بالفعل 100 مليار دولار، مشيرة إلى أن البلاد .”قد تحتاج إلى 600 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد الحرب والمزيد كلما طال أمد الحرب“.
ورأت المجلة أن ”هناك موارد كثيرة للغرب لتمويل اقتصاد أوكرانيا في زمن الحرب من خلال المنح والقروض والامتيازات التجارية. معتبرة أن إعمار أوكرانيا وتماسك اقتصادها في مصلحة الغرب عامة وأوروبا خاصة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook