محتويات هذا المقال ☟
الصين وإيران تتفقات على تعزيز التعاون العسكري وسط توترات مع واشنطن
اتفقت الصين وإيران على تكثيف التعاون العسكري في مجموعة من المجالات، بما في ذلك التدريبات، وسط استمرار التوترات مع الولايات المتحدة.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إنه “جرى الاتفاق مع وزير الدفاع الصيني على تطویر التعاون الثنائي. في مجال المناورات وتبادل التجارب، وقضايا التدريب، وباقي القطاعات المشتركة”، وفق ما أوردت وكالة “فارس”.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه واشنطن انتقاد الصين، لعدم إدانتها الحرب الروسية في أوكرانيا، وتعزيزها جهود ما يوصف بـ”التضليل. الإعلامي لموسكو”، بالإضافة إلى خلافات مع إيران بشأن المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق النووي، بحسب تقرير لـ”بلومبرغ”.
تعاون مشترك
وأبلغ وزير الدفاع الصيني وي فنج خه، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اجتماع مُشترك، الأربعاء، أن “الجيش الصيني يرغب. في الاستفادة بشكل جيد من آليات التعاون بين البلدين”، وكذلك “دفع التعاون البراجماتي إلى الأمام ورفع العلاقات العسكرية. إلى مستوى أعلى”، حسبما ذكرت صحيفة “جيش التحرير الشعبي” اليومية الصينية.
وكانت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، ذكرت أن وي وصل إلى طهران، الأربعاء، بعد زيارات سابقة إلى كازاخستان وتركمانستان.
تأتي الزيارة في ظل توقف محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي رفعت بموجبه العقوبات عن الاقتصاد. الإيراني، وصادرات النفط مقابل تقييد برنامجها النووي.
ونقلت “بلومبرغ” عن الزميل البارز لكلية “إس راجاراتنام” للدراسات الدولية في جامعة نانيانج للتكنولوجيا في سنغافورة، رافايلو بانتوتشي. قوله إن “اتفاق تعزيز العلاقات العسكرية بين بكين وطهران، يرمز لمدى التقارب بين الإيرانيين والصينيين .في الكثير من المجالات المختلفة، وهو ما يقومون به لمواجهة العقوبات الأميركية”.
تعثر محادثات فيينا
وكشف مصدر مطّلع ، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الاتصالات الأخيرة وغير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن تذليل آخر العقبات .التي تقف أمام إنجاز الاتفاق الشامل بشأن الملف النووي “وصلت إلى طريق مسدود”.
ووفقاً لما أفاد به المصدر، تتعلق العقبة الأخيرة بـ”رفض” واشنطن إزالة “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” من لوائح العقوبات الأميركي.وهو موقف يتمسك به الأميركيون، الذين وافقوا على رفع اسم “الحرس” من اللوائح المذكورة، مع إبقاء العقوبات على أذرع تابعة له، من بينها “فيلق القدس”.
وجاء ذلك التعثر بعد أيام من تصريح لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد فيه أن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا .لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الكبرى وطهران بات “وشيكاً”.
وتشارك إيران في هذه المفاوضات لإحياء الاتفاق المعروف رسمياً باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا .وروسيا والصين بشكل مباشر، والولايات المتحدة بشكل غير مباشر، لكن رسائلهما تمر عبر مشاركين آخرين والاتحاد الأوروبي، منسق المحادثات.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook