أعلنت “سلطة تطوير الأسلحة” الإسرائيلية (رفاييل) التي طورت منظومة “القبة الحديدية” (Iron Dome) المضادة للصواريخ أنها أنهت مرحلة التجارب على هذه المنظومة التي أصبحت جاهزة للاستخدام بعد نجاحها في اعتراض صواريخ قصيرة المدى مثل صاروخي قسام وغراد اللذين تطلقهما الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي في السابع من كانون الثاني/ يناير أنه يتوقع أن يحصل الجيش الإسرائيلي على منظومات “القبة الحديدية” بعد شهر ونصف الشهر وأن يبدأ بنصبها في جنوب إسرائيل بعد شهور قليلة، وأنه بالإمكان استخدامها في الحدود الشمالية مع لبنان.
ونقلت الإذاعة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع السمتوى قوله إن طاقم خبراء من الولايات المتحدة زار إسرائيل مؤخرا واطلع على منظومة “القبة الحديدية” وعلى أثر ذلك قدم تقريرا إلى قيادة الجيش الأميركي الذي يحتاج إلى مثل هذه المنظومة لحماية قواته في العراق وأفغانستان.
وقال المصدر إن الجيش الأميركي عبر عن رغبته بشراء منظومة “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ التي طورتها إسرائيل لاستخدامها في العراق وأفغانستان، على أثر نجاح التجارب التي أجريت على هذه المنظومة الدفاعية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن المنظومة ستحسن القدرة على حماية سكان جنوب إسرائيل من الصواريخ الفلسطينية.
واعتبر مدير عام وزارة الدفاع بنحاس بوخاريس الذي ينهي مهامه قريبا إن بدء استخدام الجيش الإسرائيلي ل”القبة الحديدية” سيؤدي إلى تغير الوضع السياسي – الأمني في المنطقة.
وقال مدير عام “رفائيل” اللواء في الاحتياط يديديا يعاري إنه “لو كانت الحكومة الإسرائيلية أكثر إصرارا لكانت المنظومة جاهزة للاستخدام في وقت سابق وربما حتى قبل عملية ‘الرصاص المسكوب’ العسكرية في غزة”.
وأقام سلاح الجو الإسرائيلي وحدة خاصة لتشغيل منظومة “القبة الحديدية” وبدأ الجنود فيها بالتدرب علي استخدامها.