محتويات هذا المقال ☟
شهر حاسم للحرب الروسية الأوكرانية
قالت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية إن أيار/مايو المقبل، سيكون الشهر الحاسم بشكل كبير لمستقبل الحرب في أوكرانيا وما ستؤول إليه .الأمور بالنسبة لكييف، وذلك بعدما رأت أن المعركة في منطقة دونباس ستكون مختلفة تماماً عن الهجوم على العاصمة. مشيرة إلى أن هزيمة القوات الروسية في الشمال تمثل نقطة تحول في ساحة القتال.
وذكرت الصحيفة في تحليل لها أنه من المقرر أن تصبح منطقة عمليات القوات المشتركة في شرق أوكرانيا محط اهتمام روسيا .في الأيام المقبلة، وأنه بعد الاستيلاء على ممر بري من روستوف إلى خيرسون، تستعد القوات الروسية لضرب الشمال لقطع خطوط الإمداد عن. دونيتسك، وأن الكثير من الوحدات الروسية تم تشكيلها حديثًا، ومنها ما تم تغيير موقعها للدفع بها جنوبًا. حول لوهانسك من خاركيف لإكمال التطويق.
معركة مختلفة
وتحت عنوان ”لماذا ستكون المعركة مختلفة تمامًا عن التقدم في كييف“، أفادت الصحيفة بأنه بالرغم من أن الوحدات الروسية في بداية الحرب .لم تكن جاهزة أو مؤهلة للقتال العنيف، إلا أن الروس يقدرون الآن ما هم ضده من تحديات، وسيسعون جاهدين لتفادي أخطاء المرحلة الأولى من الحرب.“
وأشارت إلى أن الدفاعات الجوية الروسية تتمتع بتغطية جيدة فوق نهر دونباس ومن المرجح أن تكون قادرة على استخدام قوة جوية كبيرة. إلى جانب ميزتها في المدفعية، وحقيقة أن القتال سيكون في الريف وليس في المراكز الحضرية، ستحتاج القوات الأوكرانية إلى المناورة للبقاء على قيد الحياة.
وفي إشارة إلى أن القوات الروسية أصبحت أكثر جاهزية من الأيام الأولى للحرب، أوضحت أنه ”يجب أن يحقق بوتين، أهدافه المرجوة . قبل خطاب يوم النصر المقرر في الـ9 من مايو المقبل ومن المرجح أن يشجع هذا الروس. على استخدام العديد من أنظمة أسلحتهم الأكثر تدميراً، لكن إذا فشل بوتين فسيواجه عندئذ خيارين: إما السعي للخروج سريعاً وإما دفع روسيا إلى وضعية الحرب .وتعبئة الاحتياطيات، وهذا يعني التخلي عن الوهم القائل بأن الحرب في أوكرانيا هي مجرد عملية خاصة“.
واختتمت ”الغارديان“ تحليلها بالقول، إنه ”بالنسبة للأوكرانيين، سيكون الشهر المقبل مكلفًا لكن من المحتمل أن يكون حاسمًا. ومن المرجح أن يكون معدل فقد المعدات الأوكرانية في دونباس أعلى مما كان عليه في المرحلة الأولى من الصراع. لذلك حان الوقت للبدء في تقديم مساعدات طويلة الأجل لاستعادة المبادرة.“
خطوة فارقة في مجريات القتال
في سياق متصل، اعتبرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية تعيين الكرملين لقائد جديد في الحرب، خطوة فارقة في مجريات القتال .تهدف إلى إعلان النصر في يوم الحسم الذي ترجوه موسكو قبل الـ9 من مايو، موضحة أنها محاولة من جانب موسكو. لإضفاء بعض التماسك على ما يصفه الخبراء العسكريون بأنه عملية نفذت بطريقة فوضوية حتى الآن وأودت بحياة سبعة جنرالات.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن روسيا أعادت تنظيم قيادة هجومها المتعثر في أوكرانيا، السبت، واختارت للمهمة جنرالاً متهمًا بإصدار. أوامر بضرب أحياء مدنية في سوريا، في الوقت الذي قامت فيه الدول الغربية بالإعلان. عن إمدادها بالمزيد من الأسلحة لأوكرانيا تحسباً لتجدد الهجوم الروسي في الشرق.
وأضافت أن تعيين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، يأتي في الوقت الذي قال فيه ”معهد دراسات الحرب“، وهو مركز أبحاث في واشنطن. يتابع القتال، في أحدث تقييم له أن القوات الروسية في الشرق قد لا تتمكن من تحقيق اختراق ملموس فضلاً عن مواجهة معنويات سيئة.
الجدير بالذكر، أن الجنرال دفورنيكوف أول قائد ترسله موسكو للإشراف على القوات الروسية في الحرب السورية في 2015 .بعد أن تدخل الكرملين لدعم جيش الرئيس بشار الأسد المتعثر.
صعوبة المعركة شرق أوكرانيا
وعن صعوبة المعركة في شرق أوكرانيا، رأت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن القتال سيكون أكثر صعوبة بالنسبة للأوكرانيين. وربما أكثر تحديًا مع تحول الحرب إلى تضاريس مفتوحة على مصراعيها، يمكن أن تمنح الروس الأفضلية.
وقالت الصحيفة، ”ستجعل المساحات المفتوحة الواسعة من الصعب على الأوكرانيين إدارة عمليات حرب العصابات كما فعلوا في غابات. الشمال والغرب مع القوات الروسية.“
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن ”الكثير سيعتمد على ما إذا كان الروس يستطيعون تصحيح الأخطاء التي ارتكبوها في المرحلة الأولى .من غزوهم، التي تتراوح من فشل خطوط الإمداد والتحديات اللوجستية وسوء التخطيط إلى استخدام القوى العاملة غير الكافية. لحجم المنطقة التي كانوا يحاولون الاستيلاء عليها.“
وعن التخطيط العسكري الروسي للمعركة المقبلة، توقعت الصحيفة أن الروس سيحاولون على نطاق واسع الدفع جنوباً من منطقة خاركيف. وشمالًا من مدينة دونيتسك لتطويق القوات الأوكرانية في دونباس، وهي مناورات ستؤدي إلى التفوق العددي لروسيا. من حيث الدبابات والعربات المدرعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ”البيئة المتغيرة تدعم طلب أوكرانيا من دول حلف شمال الأطلسي توفير. المزيد من الأسلحة وأنواعها المختلفة، بما في ذلك الدبابات والعربات المدرعة والمدفعية.“
واختتمت ”واشنطن بوست“ تحليلها بالقول، ”سيتطلب القتال في الشرق أيضًا من الأوكرانيين تبني تكتيكات مختلفة عن تلك التي. استخدموها حول كييف، حيث تمكنوا من وقف الهجوم الروسي وعكس اتجاهه في نهاية المطاف.“
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook