محتويات هذا المقال ☟
ميليشيات الحوثي تخرق الهدنة المعلنة في اليمن
شهدت الساعات الأولى لبدء الهدنة، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، بين الأطراف المتصارعة في اليمن خروقات من قبل ميليشيات. الحوثي الانقلابية، تحديدا في المناطق الواقعة وسط خطوط التماس.
ووفقا لوسائل إعلامية تابعة للقوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها العسكرية، فقد نفذت ميليشيات الحوثي، قصفا متنوعا، في كل .
من محافظتي تعز والحديدة شمال غرب اليمن، وفي جنوب محافظة مأرب شمال شرق البلاد.
ليست صدفة
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش، إن ”الخروقات التي قامت بها ميليشيات الحوثي. في الساعات الأولى من بدء سريان الهدنة، ليست من باب الصدفة، أو أخطاء فردية ولحظية، إنما ناتجة عن سياساتها الأساسية. المرتكزة على التنصل والخيانة والمكر“.
واعتبر الدبيش، أن ”إعلان ميليشيات الحوثي، ترحيبها بالهدنة الأممية وموافقتها عليها، وخرقها دون الالتزام بها ليوم واحد فقط، .
تكتيكات عسكرية إستراتيجية، تحاول من خلالها تحقيق مكاسب ميدانية“، مضيفا أنه ”دليل واضح على عدم جديتها، في السير.
قدما نحو تحقيق السلام، وإيقاف الحرب، وإنهاء معاناة اليمنيين“.
وأكد الدبيش أن ميليشيات الحوثي ”أقدمت على ارتكاب أكثر من 50 خرقا للهدنة حتى الآن، في كل من محور البرح غرب تعز.
ومنطقة حيس جنوب الحديدة، وتمثلت هذه الخروقات في تسيير طائرات مفخخة وطائرات استطلاع، وكذا قصف مدفعي عبر قذائف الهاون. بالإضافة إلى استخدامها لأسلحة مختلفة“.
تحركات ميدانية للعناصر الحوثية
وتابع ”وتم رصد تحركات ميدانية للعناصر الحوثية، قرب خطوط التماس، حيث أعادت انتشارها وتموضعها، واستحدثت خنادق وأنفاقا جديدة“.
وأفاد الدبيش ”نحن في القوات المشتركة، مستمرون في الالتزام بتنفيذ الهدنة، وكل ما تتفق عليه القيادات العليا والتحالف العربي.
ولكن كما يبدو واضحا بأن ميليشيات الحوثي، لن تقف، بل ستزيد، من إعادة تموضعها وانتشارها، وتعزيز عناصرها في الجبهات، وفتح امتدادات أخرى“.
نجاح الهدنة مرتبط بإيران
وتوقع الدبيش، المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة، فشل الهدنة، أسوة بالاتفاقات السابقة المماثلة، والتي خرقتها وانقلبت عليها ميليشيات الحوثي.
في كل مرة، بعد أن أعلنت كذلك موافقتها عليها، لافتا إلى أن نجاح أي هدنة، وضمان التزام الحوثيين بها، يتأتى من خلال الضغط على إيران.
وقال ”إذا أراد المجتمع الدولي، نجاح هذه الهدنة، والاستمرار في وضع اتفاقيات تؤسس لبناء سلام شامل في اليمن، فلا بد من الضغط على إيران.
فالكلمة الأولى والأخيرة لها، كون الحوثيين منزوعي القرار، ولا ينفذون سوى ما تمليه عليهم إيران“.
وشدد وضاح الدبيش على أن ”نهاية الحوثيين، لن تكون إلا بالحسم العسكري، وفي الميدان وعلى أرض الواقع، فنحن نمتلك أوراقًا عسكرية قوية.
كما حدث في شبوة، وكما حدث في الحديدة التي كنا في 2018 قاب قوسين أو أدنى من تحريرها، إلا أن مفاوضات ستوكهولم.
والتي جاءت من قبل الأمم المتحدة، وهم كانوا وقتها على وشك لفظ أنفاسهم الأخيرة، ودحرهم من كل مدن ومديريات محافظة الحديدة، قد أنقذتهم“.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook