محتويات هذا المقال ☟
موسكو تسعى لحصار خانق على كييف والجيش الروسي يعاني من فشل إستخباراتي
رأت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية، أن القافلة العسكرية الروسية الضخمة التي التقطتها الأقمار الصناعية وتقدر بطول 40 ميلا .
برفقة 15 ألف جندي، قد تكون نذيرا بحصار العاصمة الأوكرانية كييف وتثير مخاوف من تكتيكات جديدة للحصار وتصاعد الخسائر في صفوف المدنيين.
وقالت الصحيفة، إن وكالات المخابرات الغربية والمحللين يعتقدون أن هذه القافلة الضخمة هي المحاولة الأخيرة للجيش الروسي.
لتطويق كييف وفرض حصار عسكري عليها لإسقاط الحكومة وتنصيب ”نظام صديق“ للكرملين.
وتحت عنوان ”تكتيكات خطيرة للحصار“، ذكرت ”الغارديان“ في تحليل لها ”هناك قلق متزايد وعاجل بين المسؤولين الغربيين.
من أن القوات الروسية تخطط لاستخدام تكتيكات الحصار ضد كييف، وقطع الإمدادات والطرق“
. مضيفة أنه و ”في مواجهة خطر الحشد، قام بعض سكان كييف الذين لم يحاولوا المغادرة، بحفر الخنادق وإقامة الحواجز لصد الهجوم المتوقع..
وأثار كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية احتمال فرض حصار يؤدي لارتفاع سريع في الخسائر المدنية“.
وتابعت ”مع ظهور صورة لكيفية بدء هجوم بري روسي واسع النطاق على كييف، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء ووكالة الإعلام الروسيةز
عن وزارة الدفاع قولها إنها تخطط لضرب مقر جهاز الأمن الأوكراني ووحدة العمليات الخاصة، بزعم منع الهجمات المعلوماتية على روسيا..
وحثت الوزارة الأشخاص القريبين من المواقع على مغادرة المناطق“.
واختتمت ”الغارديان“ تحليلها بالقول ”إذا استمرت تلك الضربات، فمن المحتمل أن يتبعها تصعيد للقصف بالمدفعية والصواريخ عبر المدينة قبل توغل مدرع محتمل“.
تحول في إستراتيجية الغزو“
من جهتها، أيدت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية رواية ”الغارديان“، ونقلت عن محللين عسكريين قولهم، إن القافلة الروسية تشير.
على الأرجح ”إلى تحول في إستراتيجية الغزو“، إذ يخشى الخبراء من أن القافلة، التي تضم عربات إمداد ومدرعات هجومية.
يمكن أن تستخدم لتطويق العاصمة وعزلها أو لشن هجوم شامل.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في الشؤون الروسية، ماتيو بوليغ، قوله ”ما نشهده أساسًا هو المرحلة الثانية، وهي التحول إلى حرب أكثر وحشية.
وغير مقيدة، والتي ستؤدي إلى العديد من الضحايا المدنيين ومعارك دموية“.
ويري محللون أنه من الممكن أيضًا، أن ينتظر القادة الأوكرانيون الاشتباك مع المركبات المدرعة إلى أن تدخل كييف، إذ يمكن تدميرها بسهولة أكبر.
في أثناء تواجدها في شوارع المدينة، قائلين ”يمكن أن توفر الأحياء الكثير من أماكن الاختباء والحماية للجنود الذين يطلقون الصواريخ المضادة للدبابات“.
في المقابل، حذر الخبراء، وفقا للصحيفة الأمريكية، من أنه لا يزال من السابق لأوانه تحديد الغرض الدقيق للقافلة، قائلين إنه من الممكن.
أيضًا استخدام القافلة كجزء من ”حركة كماشة“ لقطع شمال شرق البلاد، لكنهم قالوا إن روسيا بدت وكأنها ”تطبق إستراتيجيتها الأولية“.
وأوضحت ”نيويورك تايمز“، أنه ”بموجب هذه الإستراتيجية، افترض قادة الكرملين – خطأ – أن القوات الأوكرانية ستعاني من هزيمة سريعة .
ضد جيش روسي متفوق، وأن القوات الروسية يمكن أن تستولى بسرعة على المدن الكبرى دون الكثير من القتال. وبدلا من ذلك، تعثرت .
القوات الروسية بسبب المقاومة الشديدة من كل من الجيش الأوكراني والمواطنين الذين حملوا السلاح“.
”أسلحة مرعبة“
ونقلت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير، قوله إن روسيا نشرت أنظمة إطلاق قادرة على إرسال صواريخ حرارية قاتلة.
إلى أهداف أوكرانية، ”في إشارة محتملة إلى أن الكرملين يجهز المزيد من الأسلحة المرعبة من أجل بث الخوف في نفوس السكان والجيش.
بعد أن أعاقت العقبات اللوجستية المراحل الأولى من الحملة العسكرية“.
ووفقا للمجلة، لم يذكر المسؤول _الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته _ أين وضعت روسيا القاذفات الحرارية، بالإضافة. إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاغون“ .
لم تؤكد أن روسيا وضعت أو استخدمت أي ذخائر حرارية حتى، أمس الثلاثاء، لكن المسؤولين الأوكرانيين والمراقبين على الأرض ذهبوا.
لأبعد من ذلك، إذ صرح سفير أوكرانيا في الولايات المتحدة وجماعات حقوقية، الاثنين الماضي، بأن روسيا استخدمت السلاح بالفعل.
وعن إمكانيات السلاح، أوضحت الصحيفة ”تعرف الذخائر الحرارية -القنابل الفراغية – بتفاعل عالي الحرارة عن طريق امتصاص الأكسجين.
من المنطقة المحيطة، ما ينتج عنه موجة انفجار أطول من القنابل التقليدية“.
ونقلت ”فورين بوليسي“ عن خبراء عسكريين أن ”من المرجح أن تستخدم روسيا الأسلحة لإرهاب الجيش الأوكراني والمقاومة المدنية.
في محاولة للتغلب على العقبات اللوجستية التي أعاقت التقدم العسكري نحو المدن الكبرى، مثل: خاركيف، وكييف“.
فشل مخابراتي كبير
بدورها، رأت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية، أن تباطؤ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ناتج عن فشل المخابرات الروسية .
في إمداد أفراد الجيش على الأرض بالمعلومات الدقيقة.
وأضافت ”يقول مسؤولو دفاع غربيون إن هناك إخفاقات استخباراتية واضحة في الكرملين، مستشهدين بجيش روسي يتمتع بمعلومات سيئة.
وواثق من نفسه بقيادة رئيس ربما يكون موقفه تجاه الغزو قد شوهته دائرة مغلقة من المستشارين“.
ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين في المخابرات الغربية، قولهم ”إن أداء القوات المسلحة الروسية حتى الآن يشير إلى أن موسكو.
إما فشلت في جمع المعلومات الصحيحة عن دفاعات أوكرانيا، وإما الرئيس، فلاديمير بوتين، وكبار جنرالاته تجاهلوها“.
وأضاف المسؤولون أن ”متاعب روسيا في الأيام الأولى للغزو تكمن في فشل الإبلاغ الصادق عن المعلومات الاستخباراتية، والادعاءات الكاذبة عن القدرات“.
وقالت الصحيفة في تحليل لها ”يشير المحللون إلى محاولة روسيا الفاشلة للاستيلاء على مطار هوستوميل، في كييف في اليوم الأول من الغزو.
كمثال على الإخفاقات الاستخباراتية في الممارسة العملية، ويرون أن القوات المحمولة جوّا التي تم إرسالها للاستيلاء على المدرج الحاسم .
والإبقاء عليه لم تكن كبيرة أو مجهزة جيدًا بما يكفي لصد هجوم مضاد ناجح من قبل القوات الخاصة الأوكرانية“.
ويعتقد أن إخفاقات الاستخبارات الروسية تتركز حول قضيتين ”الأولى، تقييم قوة القوات المسلحة الأوكرانية، وحجم التحسينات من حيث.
التدريب والمعنويات والمعدات منذ الاستيلاء السريع لروسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014..
والثانية، مستوى المقاومة عبر المجتمع الأوكراني للغزو، الذي أكده استعداد المدنيين لحمل السلاح ضدهم“.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook