محتويات هذا المقال ☟
أسبوع مصيري لأوكرانيا
رأت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية أن الأسبوع المقبل قد يقرر مصير أوكرانيا، موضحة أنه حتى لو لم يحدث الغزو الروسي في الأيام.
القليلة المقبلة، فإن الأزمة تصل إلى ”نقطة انعطاف حرجة“ مع الاستقرار الأوروبي ومستقبل العلاقات بين الشرق والغرب في الميزان.
وقالت الصحيفة إن تقارب الأحداث خلال الأسبوع المقبل يمكن أن يحدد ما إذا كان المأزق قد تم حله ”سلمياً“ أو ”أن أوروبا في حالة حرب“.
ونقلت عن إيان كيلي، الدبلوماسي المتقاعد والسفير الأمريكي السابق لدى جورجيا، قوله: ”ستكون الأيام العشرة القادمة أو نحو ذلك حاسمة“.
وتحت عنوان ”الأسبوع المقبل قد يقرر مصير أوكرانيا“، ذكرت الصحيفة البريطانية في تحليل لها: ”يرى محللون عسكريون وسياسيون .
أن موسكو وواشنطن تقتربان من ذروة تضارب مصالحهما في ما يتعلق بالشكل المستقبلي للنظام الأوروبي، مشيرين إلى أن الطرفين.
قد يتخذان إجراءات عدوانية ضد بعضهما البعض تتجاوز بكثير ما كان يعتبر مقبولاً في الآونة الأخيرة“.
الرد الرسمي من موسكو
وأضافت: ”في الأسبوع المقبل، تتوقع واشنطن والناتو الرد الرسمي من موسكو بعد رفضهما مطالبها الأمنية الرئيسية، وتنتهي التدريبات العسكرية الروسية الرئيسية في بيلاروسيا.
التي أجريت كجزء من انتشار بالقرب من أوكرانيا.. سيكون مصير القوات الروسية الموجودة الآن في بيلاروسيا مفتاح الحكم على نوايا الكرملين“.
وتابعت: ”في الوقت نفسه، ستنتهي الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين، التي غالبًا ما يُشار إليها باعتبارها رادعًا محتملاً للعمل الروسي الفوري، في 20 فبراير..
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم يعتقدون أن الغزو قد يحدث قبل ذلك الحين، إلا أن التاريخ لا يزال مهمًا..
بالإضافة إلى ذلك، سيُعقد مؤتمر أمني دولي مهم في مدينة ميونيخ الألمانية نهاية الأسبوع المقبل“.
”كارثة سوء التقدير“
وفي الساق ذاته حذرت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية من أن ”سوء التقدير“ بشأن الأزمة الأوكرانية يمكن أن يؤدي في النهاية إلى ”كارثة عالمية محدقة لا محالة“.
وقالت إن الحصار العسكري الروسي غير المسبوق لأوكرانيا لم يؤد إلى تقريب احتمالية نشوب حرب مدمرة في ذلك البلد فحسب.
بل زاد أيضا من مخاطر اندلاع صراع أوسع غير مقصود.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) كانت مصرة – ولا تزال – على أن قواتهما لن تدخل أوكرانيا .
مهما حدث، وسحبت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالفعل 160 من جنود الحرس الوطني الذين كانوا يعملون كمستشارين عسكريين في كييف.
وأضافت: ”وحتى خلال الحرب الباردة، حرصت واشنطن وروسيا على عدم اشتباك قواتهما، وأوضح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه سيسعى.
إلى الإبقاء على الأمر على هذا النحو“، وحذر الرئيس الأمريكي بالقول: ”هذه حرب عالمية عندما يبدأ الأمريكيون وروسيا إطلاق النار على بعضهم البعض“.
سوء التقدير سيؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً
وتحت عنوان ”سوء التقدير سيؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً“، ذكرت الصحيفة البريطانية في تحليل لها أن ”حشد.
القوات الروسية في بيلاروسيا .
ونشر قوة بحرية روسية كبيرة في البحر الأسود، يقابلهما على نطاق أصغر التعزيزات البرية والبحرية والجوية للناتو. على الجانب الشرقي للتحالف.
يعني أن هناك الكثير من المعدات العسكرية، وعلى مقربة من المعتاد.. ومع القرب يأتي الخطر المتزايد للحوادث والعواقب غير المقصودة“.
وأضافت: ”يرى محللون عسكريون أن خطر وقوع شيء ما بالخطأ نتيجة الانتشار العسكري من الطرفين على مقربة. – مثل الاصطدام في الجو – قد يتسبب في تصعيد الأمور بسرعة“.
”تجنب الخطأ في التقدير أو التصعيد
واستشهدت ”الغارديان“ بتصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أمس، بأن الولايات المتحدة سعت إلى التحلي بالشفافية .
بشأن نشر قواتها في أوروبا الشرقية من أجل ”تجنب الخطأ في التقدير أو التصعيد“ و“أيضا لإرسال رسالة واضحة جدا إلى روسيا مفادها الدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو“.
وقالت الصحيفة إنه بينما أغلقت روسيا أجزاء كبيرة من البحر الأسود لإجراء مناوراتها الأخيرة، بقيت أساطيل ”الناتو“ بعيدة عن الجوار المباشر في الوقت الحالي.
بينما عززت وجودها في البحر الأبيض المتوسط، محذرة من أنه إذا قررت قوات التحالف الغربي المرور عبر مضيق البوسفور.
في استعراض للقوة، أو لحماية الشحن التجاري، فسوف يرتفع الخطر مرة أخرى.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook