محتويات هذا المقال ☟
الغرب يسقط في “فخ بوتين””سبب وحيد” يعرقل مغامرة روسيا في أوكرانيا
رأت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية، أن ”التعزيز الروسي العدواني“ بالقرب من أوكرانيا، الذي دفع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
إلى إرسال مزيد من القوات إلى أوروبا الشرقية، الإثنين، وأدى إلى انخفاض الأسواق الروسية، قد ”زاد من المخاطر على رهان الكرملين .
على أنه قد يتملق أوكرانيا أو يبتزها أو يجبرها على الخضوع“.
وتحت عنوان ”ارتفاع تكاليف مقامرة أوكرانيا قد يجبر روسيا على التراجع“، قالت ”الغارديان“ في تحليل لها، إنه ”بالنسبة لموسكو.
أصبح التراجع عن موقفها العدواني أكثر صعوبة خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة والناتو عن نشر مزيد من القوات في الجناح الشرقي للتحالف العسكري“.
وأشارت إلى أن ”الانسحاب أحادي الجانب الآن من شأنه أن يترك الكرملين خاسرا واضحا في المواجهة، بعد أن أدى إلى تعزيز وجود الناتو.
ذاته الذي سعى إلى إبعاده عن أوروبا الشرقية“.
الغرب هو المسؤول
ولفتت إلى أن موسكو ”ألقت باللوم على الغرب في تصاعد التوترات والفوضى في الأسواق المالية الروسية، ونقلت عن ديمتري بيسكوف.
المتحدث باسم الكرملين قوله: ”كل هذا يؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات“.
وتابعت ”لقد أقنعت دبلوماسية موسكو المشبوهة والتعزيز غير المسبوق على طول الحدود الأوكرانية، بما في ذلك في بيلاروسيا المجاورة.
العديد من المحللين الأمنيين بأن الكرملين يسعى لخوض حرب“.
وأضافت ”لا يزال أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خيار العودة عن قراره. قد يكون قرار التراجع أمرًا محرجًا ويجعل الغرب أقل احتمالا للاستماع إلى تحذيراته.
في المستقبل، لكنه سيواجه انتكاسة محلية قليلة من إصدار الأمر بالانسحاب ويمكن أن يدعي أنه اتخذ الخطوة الأولى لتجنب صراع مدمر“.
واستطردت ”الغارديان“ بالقول ”أصبح ذلك أقل احتمالية لأن موسكو بدأت في مواجهة عواقب اقتصادية وسياسية خطيرة من مناورتها الكبرى.
وأظهرت الحكومات الغربية أنها تأخذ خطر الحرب على محمل الجد، وحذرت من فرض عقوبات صارمة وحتى بدأت في الأمر بإجلاء.
عائلات الدبلوماسيين في أوكرانيا بسبب التهديد (بعمل عسكري كبير ضد أوكرانيا)“.
ضربات قوية للأسواق المالية الروسية
وكانت الأسواق المالية الروسية، تعرضت لضربات قوية الإثنين، حيث خسرت الأسهم القيادية الروسية مثل ”سبيربنك“ و“جازبروم“ أكثر من 10% في تعاملات أمس.
واضطر البنك المركزي الروسي إلى وقف مشترياته من العملات الأجنبية مؤقتًا، حيث انخفض الروبل الروسي بنحو 6% مقابل الدولار منذ بداية كانون الثاني/ يناير.
ورأت ”الغارديان“ أن خطوة واشنطن بوضع ما يقرب من 8500 جندي في حالة تأهب قصوي مع تصاعد التوترات مع روسيا، بالإضافة إلي تعزيزات الناتو الأخيرة.
من غير المرجح أن تردع هجوما روسيا في أوكرانيا، لكنها إشارة إلى أن دول الناتو مستعدة لتعزيز وجودها في المنطقة.
خاصة بعد أن أوردت تقارير أن إدارة بايدن تدرس زيادة القوات في أوروبا الشرقية بمقدار عشرة أضعاف إذا شن بوتين هجوما.
”فخ بوتين“
وفي تحليل آخر يقدم نظرة مغايرة بعض الشيء، رأت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، أن الغرب سقط في ”فخ“ بوتين، وقالت إنه ”بغض النظر.
عن أي شيء آخر يقرر القيام به في نهاية المطاف، فقد نجح الرئيس الروسي في إبقاء الدبلوماسيين الغربيين مشغولين.
في الأشهر الأخيرة“.
وأشارت المجلة إلى أن الأسابيع القليلة الماضية كانت مفيدة للغاية لنظام بوتين، موضحة ”أولا، استحوذ بوتين على.
زمام المبادرة والعناوين الرئيسة..
لقد ذكّر العالم ورعاياه بما يمكنه فعله إذا أراد، يمكنه غزو أوكرانيا إذا رغب في ذلك، والدليل هو مدى خوف الغرب من .
قيام بوتين بهذه الخطوة“، بحسب تعبير المجلة.
موجات صدمة
وأضافت ”ثانيا، فمن خلال تحريك قواته بالقرب من الحدود الأوكرانية، أرسل بوتين موجات صدمة في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة؛
ما أدى إلى مناقشات حول كيفية رد فعلهم إذا قام بالفعل بغزو أوكرانيا، من المحتمل أن يتم فرض عقوبات، كما كانت من قبل.
لكن الاستنتاج الرئيس الذي قد تستخلصه موسكو من هذه المناقشات هو أن الغرب منقسم“.
وتابعت ”فورين بوليسي“: ”كما فاز بوتين بالمرحلة من خلال إظهار أوكرانيا وغيرها من الدول التابعة للاتحاد السوفيتي السابق.
التي يغريها الغرب أو تحالفت معه، أن حلفاءها الغربيين ضعفاء ومترددون في مواجهة التهديدات الوجودية“.
واختتمت ”فورين بوليسي“ تحليلها، بتوجيه دعوات إلى الغرب إذا كان يريد مواجهة موسكو، بالقول ”أولا، على الغرب.
أن يخفف من نبرته، ثانيا.
بدلا من الحديث عن العقوبات، يجب على الغرب التحدث عن القواعد التي تحكم السياسة الدولية، مثل وحدة الأراضي.
وحق الدول في اتخاذ خياراتها الخاصة، ثالثا.
يحتاج الغرب إلى التفكير بجدية أكبر في الفوائد التي يتوقعها بوتين من تصرفاته الغريبة واستخدام توقعاته ضده“.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook