محتويات هذا المقال ☟
روسيا لن تتراجع بشأن أوكرانيا إلافي حالة واحدة
رأت مجلة ”فورين أفيرز“ الأمريكية، أن العقوبات التي هددت الدول الغربية بفرضها على روسيا .
في حال أقدمت على غزو أوكرانيا، ”غير كافية“، معتبرة أنها يجب أن تكون ”أكثر تكلفة“.
وقالت المجلة، في تقرير نشرته الإثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ”يرى أن الولايات المتحدة . وحلفاءها الغربيين، يخادعون في موضوع العقوبات“.
عقوبات باهظة الثمن
وأضاف التقرير أن ”تهديد الغرب بفرض عقوبات اقتصادية لا يمكن أن ينجح، إلا إذا كانت الإجراءات المقترحة.
ستجعل العمل العسكري الروسي ضد أوكرانيا باهظ التكلفة بما يكفي لتغيير حسابات الكرملين للتكلفة والعائد“.
وتابع ”يجب أن تكون العقوبات أكثر تكلفة من الفائدة الهائلة التي يدركها بوتين في السيطرة على أوكرانيا“.
ولفتت المجلة إلى أنه بعد ”تصعيد مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، تهديداتهم، لم تتزحزح سوق الأسهم الروسية وعملتها إلا بصعوبة؛
ما يعكس وجهة نظر الكرملين بأن الولايات المتحدة لن تلتزم بالعقوبات القاسية التي هددت بها“.
مكلفة للغرب
ونبهت ”فورين أفيرز“، إلى أن ”صانعي السياسة الروس، يدركون أن العديد من التكتيكات والسياسات التي يمكن أن تضر بروسيا بشكل خطير، مثل:
كبح صادرات السلع الروسية أو إدراج البنوك الروسية في القائمة السوداء، ستكون مكلفة للغرب أيضا؛
ما يجعل من غير المؤكد ما إذا كانت إدارة بايدن ستتابع هذه التهديدات“.
وقالت المجلة ”أخيرا، ستتطلب العقوبات القاسية اقتصاديا موافقة صينية، وقد يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشكلات الأخرى للولايات المتحدة.
كما أنه قد يُنظر إلى وعد واشنطن بالعمل مع الحلفاء بشأن العقوبات على أنه علامة ضعف وليس علامة قوة“.
وأضافت أنه ”بالنظر إلى أن أوروبا منقسمة حول ما إذا كانت ستدعم العقوبات المكلفة، فقد يعتقد بوتين.
أن الولايات المتحدة تخادع عندما تهدد بفرض عقوبات صارمة“.
وأكدت المجلة في تقريرها، أن ”لدى واشنطن عقوبات قوية في ترسانتها، مثل:
إدراج البنوك الروسية في القائمة السوداء، وكانت طبّقت هذه الأنواع من الإجراءات في الماضي، ضد إيران وكوريا الشمالية“.
البنوك الروسية
وقالت المجلة ”ليس هناك شك في أن الولايات المتحدة يمكن أن توقف صلات روسيا بالنظام المالي العالمي“.
وأشارت إلى أن ”المسؤولين الأمريكيين ناقشوا إدراج البنوك الروسية الكبرى في القائمة السوداء.
ومنع البنوك من تحويل الروبل إلى دولارات، وفصل روسيا عن شبكة اتصالات SWIFT بين البنوك“.
وتابعت المجلة ”لكن تنفيذ أي من هذه الإجراءات سيكون مكلفا للحلفاء في أوروبا، كما أنه سيؤثر بشكل.
مباشر على الصين، أكبر مستهلك للسلع الروسية وقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات تفضل إدارة بايدن تجنبها“.
واعتبرت أنه ”مِن جِهة تأثيرها على الاقتصاد العالمي، قد تكون العقوبات المالية الأمريكية القاسية على روسيا.
أكبر استخدام للعقوبات، منذ أن استهدفت الولايات المتحدة التمويل الياباني وواردات النفط قبل الحرب العالمية الثانية“.
وختمت ”فورين أفيرز“ تقريرها بالقول ”إذا كان بايدن جادّا بشأن استخدام العقوبات على روسيا، فإن إدارته بحاجة إلى صقل.
رسالتها بشكل أفضل، يجب تسمية البنوك الروسية التي ستدرجها في القائمة السوداء والمعاملات المحددة التي ستحظرها والشركات.
التي قد تتعرض لخطر الانهيار، عندها قد يبدأ الكرملين في التعامل مع تهديدات العقوبات بجدية أكبر“.
مباحثات أوكرانيا تصل لطريق مسدود
وفي السياق ذاته قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن ”المباحثات الأمريكية الروسية وصلت إلى طريق مسدود.
في ما يتعلق بتوسع الناتو في شرق أوروبا، في الوقت الذي نفت فيه موسكو وجود خطط لديها لغزو أوكرانيا“.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”ما تزال الولايات المتحدة وروسيا في طريق مسدود.
بعد مباحثات الأزمة التي عقدت في فيينا يوم الاثنين، حول رغبة موسكو في منع أي توسع مستقبلي للناتو في شرق أوروبا“.
وأوضحت أن ”مسؤولي البلدين وافقوا على المضي قدماً في المباحثات المتعلقة بالقضايا الأمنية.
حيث تأمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أن تؤدي إلى تجنب غزو جديد لأوكرانيا“.