يشتري العراق عدداً كبيراً من دبابات أبرامز إم 1 إيه 1 (M1A1) لصالح قواته البرية في إطار تقوية الجيش العراقي وتعزيز سطوته على أراضي البلاد. وذلك استعداداً لاستلام كامل مقدرات البلاد الأمنية والعسكرية ،كما هو معلوم مع رحيل القوات الأميركية عن العراق نهاية العام 2011. وقد منحت قيادة الدبابات والآليات في الجيش الأميركي شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز General Dynamics Land Systems في 4 كانون الثاني/ يناير الماضي، عقداً بقيمة 198 مليون دولار أميركي لبناء 140 دبابة أبرامز إم1 إيه1 M1A1 SA .
ويعني تعبير SA إدراك الوضع الميداني (Situational Awarness) ، وهو يرمز إلى التحسين الذي أجري على دبابات إم1 إيه1 الخاصة بالعراق. ويشمل هذا التحسين منظار حراري للرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء FLIR ، وجهاز حراري لتحسين رؤية السائق، بالإضافة إلى عتاد تحسين القدرة على الصمود في المناطق المأهولة TUSK . ويتمثل هذا العتاد الأخير بنظم عدة تشمل محطة لتوجيه المدفع الرشاش الرئيسي من الداخل، وصفائح التدريع الردّي، وتدريع شبكي لحماية الخلفية، وغيرها.
تتمتع دبابة أبرامز بشهرة واسعة كونها من أفضل الدبابات من ناحية الحماية التدريعية المجربة قتالياً، وهي مسلحة بمدفع رئيسي أملس الجوف عيار 120 ملم من Rheinmetall الألمانية، مع مدفع متحد المحور عيار 7,62 ملم، ومدفع رشاش عيار 12,7 ملم لآمر الدبابة طراز Browning M2 ، ومدفع رشاش آخر عيار 7,62 ملم.
أما تدريع دبابة أبرامز فيتمثل باليورانيوم المستنفذ المغلف بالفولاذ، كما يفصل التدريع ما بين كابينة الطاقم وخزانات الوقود. كذلك فإن ألواح الحماية العلوية مصممة لتنفجر نحو الخارج لدى تعرضها للاختراق بواسطة قذيفة شديدة الانفجار مضادة للدبابات (HEAT) . وذلك بالإضافة أيضاً إلى الحماية من أسلحة الدمار الشامل.
يذكر أن العراق طلب 280 دبابة M1A1 من الولايات المتحدة في 2008 و2009. علماً أن هذا العقد يُنجز بحلول أيار/ مايو 2011. ويتوقع أن يبلغ إجمالي الطلب العراقي في النهاية الـ 700 دبابة.
كذلك، تستخدم القوات العراقية اليوم 22 دبابة إم1 إيه1 للتدريب، وهي مستأجرة من القوات الأميركية.
جدير بالذكر أن العراق هو الدولة العربية الرابعة التي تقتني دبابات أبرامز، والدول الأخرى هي المملكة العربية السعودية والكويت ومصر. وتكون الدول العربية بذلك الزبون التصديري الأهم لدبابات أبرامزالأميركية صنع جنرال دايناميكس، إذ لم تستلمها أية دولة أخرى سوى أوستراليا.